تركيا تحذر من مأساة إنسانية في إدلب “أفظع من 2015”

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (الأناضول)

camera iconوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (الأناضول)

tag icon ع ع ع

حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من تفاقم المأساة الإنسانية في إدلب في حال خرق الهدنة وعودة الاشتباكات العسكرية.

وقال جاويش أوغلو، بحسب وكالة الأناضول التركية، اليوم الاثنين 5 من آب، “أود أن أحذر الجميع من أن أي مأساة إنسانية ستشهدها إدلب ستكون أفظع مما حدث في 2015”.

وجدد الوزير التركي أهمية الاتفاق في محادثات أستانة مع روسيا وإيران من خلال مواصلة التعاون فيما بينهما، مشيرًا إلى أن النتائج الملموسة لهذا التعاون شوهدت في اتفاق إدلب.

وكانت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران)، اتفقت مع وفدي النظام السوري والمعارضة، على هدنة في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، التي تشهد معارك منذ 29 من نيسان الماضي.

لكن رغم الاتفاق واصلت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي لريف حماة الشمالي خلال اليومين الماضيين، مع غياب الطيران الحربي عن المنطقة، وفق المراصد العسكرية و”الدفاع المدني”.

وبحسب تقرير لفريق “منسقو الاستجابة”، اليوم، فإن المنطقة شهدت هدوءًا نسبيًا تخللته خروقات النظام السوري في قرى وبلدات المنطقة المنزوعة السلاح بلغ عددها 17 نقطة في أرياف حماة وادلب.

وربط الوزير التركي بين المأساة التي يمكن حدوثها في حال انهار وقف إطلاق النار وعادت المعارك بشدة إلى إدلب، إذ إنه من الممكن أن تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين تجاه الأراضي التركية.

وأعاد مولود جاويش أوغلو التذكير بما جرى في 2015، عندما جرت معارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام في إدلب، إثر تشكيل “جيش الفتح” في شباط 2015، الذي نجح في السيطرة على معظم محافظة إدلب، ولا سيما مركز المدينة ومدينتي جسر الشغور وأريحا، وتوسعت عملياته لتشمل سهل الغاب في محافظة حماة.

وأدت المعارك إلى نزوح نحو مئات الآلاف من المدنيين إلى تركيا، إذ بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا في أيلول 2015، بحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نحو مليوني لاجئ، في حين كان في 2014 لا يتعدى مليون لاجئ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة