قوات النظام تلغي الهدنة وتعلن استئناف المعارك في إدلب

عناصر من قوات الاسد أمام صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد على سياراة (AFP)

camera iconعناصر من قوات الاسد أمام صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد على سياراة (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت قوات النظام السوري إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف عملياتها العسكرية في محافظة إدلب، بعد اتهام فصائل المعارضة بخرق الاتفاق وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.

وفي بيان رسمي للقيادة العامة لقوات النظام نقلته وكالة “سانا“، الرسمية، اليوم الاثنين 5 من آب، قالت فيه، إن “الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية، بمختلف مسمياتها، وسترد على اعتداءاتها، وذلك بناء على واجباتها الدستورية في حماية الشعب السوري وضمان أمنه”.

وأضافت أن ذلك “انطلاقًا من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وعدم تحقق ذلك، على الرغم من جهود الجمهورية العربية السورية بهذا الخصوص”.

جاء ذلك بعد أيام على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب برعاية دولية، وذلك بعد حملة عسكرية واسعة طالت المناطق السكنية في الشمال السوري إلى جانب محاولات تقدم على محاور المنطقة.

واتهم البيان فصائل المعارضة بشن هجمات ضد مواقع النظام السوري، قائلًا، “رفضت المجموعات الإرهابية المسلحة، المدعومة من تركيا، الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة”.

كما اتهم النظام الجانب التركي بعدم تطبيق اتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا حول إدلب في أيلول الماضي، “الأمر الذي أسهم في تعزيز مواقع الإرهابيين وانتشار خطر الإرهاب في الأراضي السورية”، وفق تعبيره.

واتفقت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” بموافقة النظام السوري والمعارضة الجمعة الماضي، 2 من آب، على هدنة في محافظة إدلب شمالي سوريا، التي تشهد معارك منذ 29 من نيسان الماضي.

ووافقت الفصائل المقاتلة في منطقة إدلب على الهدنة المعلنة في بيانات متفرقة، واعتبرتها “نصرًا” لها و”هزيمة” لقوات النظام وروسيا بعد معارك استمرت نحو 90 يومًا، إلى جانب اشتراطها في الرد على الخروقات من جانب قوات النظام.

ورغم الاتفاق واصلت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي لريف حماة الشمالي خلال الأيام الماضية، مع غياب الطيران الحربي عن المنطقة، وفق المراصد العسكرية و”الدفاع المدني”.

وقال “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك” أمس، إن سيدة قتلت وأصيب ستة مدنيين آخرين بينهم عنصر من الدفاع المدني، جراء قصف صاروخي من قوات النظام استهدف بلدة بداما بمنطقة جسر الشغور بـ 20 صاروخًا.

وأعلنت الفصائل تصديها لمحاولتي تسلل من قوات النظام وحلفائهم الروس خلال اليومين الماضيين، إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي متواصل من النظام على ريفي حماة وإدلب، بحسب ما وثقت منظمة “الدفاع المدني”.

الهدنة التي اتفقت عليها الأطراف كانت “مشروطة” بتطبيق صيغة اتفاق “سوتشي”، الموقع في أيلول من العام الماضي، بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة