النظام السوري يحمّل “قسد” مسؤولية الاتفاق التركي- الأمريكي

camera iconعنصران تابعان لقوات سوريا الديمقراطية في بادية بلدة الشحيل بدير الزور-15 من أيار 2019 (قسد)

tag icon ع ع ع

حمل النظام السوري “الإدارة الذاتية”، وجناحها العسكري، “قوات سوريا الديمقراطية”، مسؤولية الاتفاق التركي- الأمريكي حول إنشاء منطقة آمنة في منطقة شمال شرق سوريا.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، قال مصدر في وزارة الخارجية اليوم، الخميس 8 من آب، إن “بعض الأطراف السورية من المواطنين الكرد التي ارتضت لنفسها أن تكون أداة في هذا المشروع العدواني الأمريكي التركي، تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ”.

واعتبر المصدر أنه حان الوقت لمراجعة “قسد” حساباتها والعودة إلى الحاضنة الوطنية.

ورفض النظام الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إنشاء المنطقة، واعتبر أن “الاتفاق عرى بشكل واضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا التي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب”.

كما اعتبر أن “الاتفاق كشف الأطماع التوسعية التركية وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، أمس، انتهاء الجولة الثانية من المحادثات بين مسؤولين أمريكيين وأتراك بشأن المنطقة الآمنة في سوريا.

ونشرت السفارة الأمريكية في أنقرة عبر موقعها الرسمي بيانًا عن نتائج الاجتماع بين الجانبين جاء فيه أنه تم الاتفاق على بعض القضايا بشأن إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وبحسب البيان، تم الاتفاق على إنشاء مركز عمليات مشترك في أقرب وقت ممكن في تركيا، بهدف إنشاء وتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة بشكل مشترك.

كما اتفق الجانبان على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وجاء في البيان أن المنطقة الآمنة، “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.

ويأتي ذلك بعد محادثات بين أنقرة وواشنطن استمرت ثلاثة أيام حول إنشاء المنطقة الآمنة، في حين لم تُعرف تفاصيل المنطقة.

وتتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلو مترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.

وتزامن ذلك مع تحذير أطلقه مستشار في “الإدارة الذاتية” (الكردية)، بدران جيا كرد، من اشتعال “حرب كبيرة” في حال فشلت الولايات المتحدة بوقف الهجوم الذي تخطط له تركيا بمناطق شرقي الفرات.

وقال كرد، أمس، لوكالة “رويترز”، “إن وقوع هجوم تركي سيؤدي إلى (صراع كارثي) يبذل المسؤولون (في قوات سوريا الديمقراطية) أقصى ما في وسعهم لمنع حدوثه من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة