تركيا تصر على “منطقة آمنة” في سوريا بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا

وزير الدفاع التركي خلوصي آكار والمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري- 25 كانون الثاني 2019 (الدفاع التركية في تويتر)

camera iconوزير الدفاع التركي خلوصي آكار والمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري- 25 كانون الثاني 2019 (الدفاع التركية في تويتر)

tag icon ع ع ع

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن بلاده تصر على إقامة “منطقة آمنة” شمالي سوريا بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.

وفي حديث لقناة “NTV” التركية، الاثنين 12 من آب، قال آكار إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أبلغ نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أن تركيا مصرة على إنشاء المنطقة الآمنة بهذا العمق، مضيفًا أن أنقرة تترقب من واشنطن خطوات بهذا الاتجاه.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها توصلت إلى اتفاق مع تركيا بشأن إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وتضمن الاتفاق إنشاء مركز عمليات مشترك في أقرب وقت ممكن في تركيا، بهدف إنشاء وتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة بشكل مشترك.

كما اتفق الجانبان على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا، بحيث تكون المنطقة الآمنة “ممر سلام من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.

وبهذا الخصوص، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، للقناة التركية، إن مركز العمليات المشترك سيتم افتتاحه في وقت قصير ضمن نطاق الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة.

وأضاف أن بلاده مصرة على إخراج “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من “المنطقة الآمنة”، وكذلك إفراغها من الأسلحة الثقيلة.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال إن بلاده لن تسمح لواشنطن بالمماطلة في تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، على غرار ما حدث في منبج.

وعقد الجانبان التركي والأمريكي الجولة الثانية من المحادثات بشأن المنطقة الآمنة، في الفترة بين 5 و7 من آب الحالي في أنقرة، وسط الحديث عن خلاف على بعض النقاط بين الطرفين، إذ تتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.

وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد “الوحدات” شرقي الفرات في سوريا، في حال لم تتوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة