بسبب تحريضه ضد اللاجئين.. زعيم “بيغيدا” يخضع للتحقيق من قبل القضاء الألماني

موقع حادثة الدهس ضد لاجئين سوريين وأفغان في ألمانيا- 31 كانون الأول 2018 (DPA)

camera iconموقع حادثة الدهس ضد لاجئين سوريين وأفغان في ألمانيا- 31 كانون الأول 2018 (DPA)

tag icon ع ع ع

يخضع زعيم حركة “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب”، المعروفة باسم “بيغيدا”، للتحقيق من قبل النيابة العامة، بتهمة التحريض على العنف ضد اللاجئين في ألمانيا.

وقال متحدث باسم الادعاء العام، أمس، الخميس 15 آب، إن الادعاء العام في ولاية “درسدن” شرقي البلاد، أصدر أمرًا ببدء التحقيق مع لوتس باخمان، العضو المؤسس ورئيس جماعة “بيغيدا”، للاشتباه بقيامه بالتحريض على العنف ضد الأجانب.

وكان تقرير نشرته صحيفة “زيكسيشه تسايتونغ” الألمانية تحدث عن انتشار مقطع فيديو على شبكة الإنترنت يصف خلاله باخمان اللاجئين بأنهم “إرهابيون وقتلة ومغتصبون”.

ويعمل باخمان بصورة دائمة على تشويه صورة اللاجئين عبر منشوراته في موقع “فيس بوك”، وفق ما نقل عنه موقع “دويتشه فيله” الألماني.

وسبق أن عاقبت الشرطة الألمانية باخمان بدفع غرامة مالية، في شهر آذار من عام 2018، بسبب قيامه بالتحرض ضد الأجانب، وانتهاكه لقانون التجمع، وفقًا للموقع.

وفي عام 2016 وخلال الاحتفال الرئيسي بإعادة توحيد ألمانيا، بولاية “درسدن”، وصف باخمان ضيوف ألمانيا بالـ “رعاع”، وفرض عليه القضاء عقوبة مالية بسبب ذلك.

كما اتهم عام 2015 بنشر خطبة تحريض على شبكة الإنترنت لعاكف بيرينجي، المُدان أيضًا بتهمة التحريض.

ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين “يمينيون متطرفون”، وكانت السلطات الألمانية حمّلت في عام 2018 “الجماعات اليمينية المتطرفة” المسؤولية عن 140 هجومًا من أصل إجمالي 143 هجومًا.

كما يطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.

وسجلت الولايات الشرقية، التي تشكلت من ألمانيا الشرقية الشيوعية، النسبة الأكبر من حالات الاعتداء على اللاجئين.

وأعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء تنامي التشدد اليميني في شرق ألمانيا، وكراهية الأجانب محذرة من عواقب ما يسببه ذلك من تهديد للسلم الاجتماعي وتنفير المستثمرين الأجانب.

وفي عام 2014 سُجل في شرقي ألمانيا 47 اعتداء على خلفية دوافع عنصرية، رغم أن عدد السكان فيها لا يتجاوز 17% من إجمالي سكان البلاد.

واستقبلت ألمانيا منذ اتباعها سياسة الباب المفتوح، عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.

ووصل عدد اللاجئين في ألمانيا عام 2018 إلى 380 ألف لاجئ وفق ما أظهرت بيانات رسمية ألمانية، وهو الأقل منذ عام 2012.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة