تركيا تؤكد أن “مركز العمليات المشتركة” سيباشر مهامه الأسبوع المقبل

مدرعات عسكرية تابعة لتركيا والولايات المتحدة الأمريكية (الأناضول)

camera iconمدرعات عسكرية تابعة لتركيا والولايات المتحدة الأمريكية (الأناضول)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن “مركز العمليات المشتركة” الذي تم الاتفاق على إنشائه مع الولايات المتحدة سيبدأ عمله بكامل طاقته اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

تصريح الوزير التركي جاء اليوم، الجمعة 16 من آب، خلال زيارة أجراها برفقة قادة الجيش إلى ولاية أورفة الحدودية مع سوريا، لتفقد مركز العمليات المشتركة بشأن “المنطقة الآمنة”.

وأضاف أكار، “لقد توصلنا إلى اتفاق عام حول التنسيق والسيطرة على المجال الجوي، وكذلك حول العديد من القضايا الأخرى”.

وأشار إلى أنه تم التفاهم مع الجانب الأمريكي أيضًا “حول الجدول الزمني المحدد، وإلى الآن تم الالتزام بذلك دون أي مشاكل، ونتوقع أن يستمر الأمر على هذا المنوال في المستقبل”.

ولفت الوزير التركي إلى أنه “تم إحراز بعض التقدم، وهذه بداية جيدة، هذا لا يعني طبعًا أن كل شيء انتهى، لكن العمل سيتواصل”.

وكانت وكالة “الأناضول” التركية قالت اليوم، إن أكار وصل مع قادة الجيش التركي إلى ولاية شانلي أورفة في “زيارة تفقدية بخصوص مركز العمليات المشتركة المزمع إقامته مع الولايات المتحدة”.

وأفاد مراسل “الأناضول” أن الزيارة شهدت اجتماعًا مغلقًا استغرق ثلاث ساعات، وضم أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، إلى جانب قادة القوات البرية والبحرية والجوية.

وأضاف المراسل أن الاجتماع تناول التطورات الأخيرة في المنطقة، إذ “تم الاطلاع على توضيحات عبر خرائط ومقاطع مصورة التقطت من طائرات مسيرة”.

وأوضح أن أكار تطرق في تصريحاته إلى المباحثات التي جرت بين وفدي تركيا والولايات المتحدة في الفترة ما بين 5 و7 من آب الحالي في العاصمة أنقرة، مبينًا أنه نقل للجانب الأمريكي آراء ومقترحات وطلبات بلاده بشكل واضح بشأن المنطقة الآمنة.

كما قالت وكالة “الأناضول” اليوم، إن نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا، ستيفن تويتي، زار رئاسة هيئة الأركان العامة التركية، في العاصمة أنقرة، قادمًا من أورفة.

وكان الجانبان الأمريكي والتركي توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في حديث لقناة “NTV” التركية، حينها، إن المركز سيبدأ عمله قريبًا، دون التطرق إلى خبر وصول دفعة من العسكريين الأمريكيين إلى ولاية شانلي أورفة.

وعقب ذلك وصل 90 عسكريًا أمريكيًا إلى تركيا للمشاركة في مركز عمليات وتنسيق “المنطقة الآمنة”، بحسب ما ذكر موقع “CNN TURK” التركي.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء الماضي، بدء تحليق طائرات دون طيار في مناطق شمالي سوريا، في إطار الاتفاق بين الجانبين، وقالت الوزارة عبر حسابها في “تويتر”، إن الجهود جارية لتشغيل مركز العمليات المشتركة.

واتفق الجانبان أيضًا، خلال محادثات جرت بين 5 و7 من آب الحالي في أنقرة، على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.

وتختلف أنقرة وواشنطن على نقاط عدة فيما يتعلق بـ “المنطقة الآمنة”، إذ تتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.

وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرق الفرات في سوريا، في حال لم تتوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة