رجل في الأخبار..

لامبارد المدرب الشاب تحت الأمر الواقع 

camera iconفرانك لامبارد مدرب نادي تشيلسي الإنجليزي خلال لقاء كأس السوبر الأوروبي أمام ليفربول- 14 من آب 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

يتفق متابعو كرة القدم مع فرانك لامبارد، مدرب نادي تشيلسي ونجمه كلاعب سابقًا، في وجهة نظره بـ”سوء الحظ”، الذي حرمه من باكورة ألقابه مع نادي تشيلسي كمدرب، إلى جانب “سوء حظ” آخر عصف بالنادي قبل توليه زمام الإدارة، حينما حرمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من التعاقدات لموسمين، وتخلي إدارة النادي عن الورقة السحرية بين صفوف الفريق إيدين هازارد.

التعادل أمام ليفربول وخسارة السوبر الأوروبي لصالح “الريدز” بضربات الجزاء، والهزيمة برباعية مع مانشستر يونايتد، لم يقابلها سخط جماهيري على لامبارد، بل على العكس تمامًا وقفت الجماهير تصفق لمدرب بدأ بإعادة شخصية الفريق وهيبته الكروية التي كاد أن يفقدها بمرحلة من المراحل.

عين المدرب المستجد مدربًا لـ”البلوز”، في 4 من تموز 2019، ليعود بذلك إلى ناديه الذي أمضى فيه 13 عامًا كلاعب.

بدأ لاعب خط الوسط الإنجليزي السابق من أكاديمية “ويست هام يونايتد”، حيث ظهر لأول مرة في الدوري الممتاز، في كانون الثاني من عام 1996، ولم يمضِ وقت طويل حتى وصل لامبارد مع ويست هام إلى المراكز الأولى، إذ وصل إلى المركز الخامس في ترتيب الدوري الإنجليزي موسم 1998-1999، وفاز معه بكأس الاتحاد الأوروبي بذات العام.

وصل لامبارد إلى تشيلسي بعد عامين، تحديدًا في صيف عام 2001، وأصبح هداف الفريق التاريخي مع 211 هدفًا منها 147 في الدوري الممتاز، وفاز معه بثلاثة ألقاب في الدوري وأربعة كؤوس في بطولة الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وانتخب كأفضل لاعب موسم 2004-2005 في مسابقة الدوري.

صيف 2014 كانت وجهة لامبارد إلى مانشستر سيتي، ليشارك في 32 مباراة ويحقق ستة أهداف في موسمه الوحيد، قبل انتقاله للعب في الدوري الأمريكي، وإعلانه الاعتزال عام 2017 عن عمر ناهز 38 عامًا.

عقب الاعتزال بدأ لامبارد الدراسة للحصول على ترخيص من الاتحاد الأوروبي للعمل في التدريب بمساعدة ناديه تشيلسي، وحصل على أول منصب إداري في أيار عام 2018، عندما وقع مع ديربي كاونتي الذي يلعب في بطولة “التشامبيونشيب”، ووصل معه إلى المباراة النهائية مع استون فيلا، والتي كانت الفاصلة لصعود أحد الفريقين إلى الدوري الممتاز، ولكنه خسر المواجهة، فكانت وجهته إلى أسوار ملعب “ستامفورد بريدج” لتدريب نادي تشيلسي، كبديل للإيطالي ماوريسيو ساري.

لامبارد يحول المصائب إلى فوائد

وجد لامبارد نفسه في وضع لا يحسد عليه بسبب العقوبات على النادي، ولكنه سرعان ما بدأ العمل لتجاوز تلك العقبات، وتحويلها إلى فوائد تصب في صالح الفريق.

وجد لامبارد باب السوق مغلقًا في وجهه، بعد رحيل قائد الفريق إيدين هازارد إلى ريال مدريد، فكان لزامًا عليه إعادة بعض المعارين من النادي.

وصل عدد معاري نادي تشيلسي إلى 41 لاعبًا، فتحول نظر المدرب اليافع الخبرة التدريبية إليهم، لإعادة من انتهت عقود إعارتهم، فأعاد تامي أبراهام وماسون مونت وتيموتي باكيوكو وكيرت زوما، الذي قدم مباراة مميزة أمام ليفربول في بطولة السوبر الأوروبي.

دفع لامبارد بمعاريه في المواجهة النهائية، في حركة مفاجئة غير متوقعة، فقبل نهاية اللقاء بنحو 20 دقيقة، دخل كل من تامي أبراهام وماسون مونت، بديلين لأولفيه جيرو وكريستيان بوليستش، فكانا في الموعد، وقدما مباراة عالية الأداء الفني، وأحدثا خطورة بين دفاعات ليفربول، وأهدر أبراهام أكثر من فرصة واستطاع اكتساب ضربة جزاء سجلها جورجينو بنجاح، لكنه أضاع ركلة الترجيح الأخيرة، ليخسر لامبارد اللقب لصالح ليفربول.

وسجل مونت هدفًا ألغي بسبب التسلل، وأظهر ابن العشرين عامًا أنه لاعب واعد في صفوف تشيلسي، وهذا ما سيكون مرهونًا خلال موسم لامبارد الأول مع “البلوز”.

امتلك لامبارد قوة في تجريب لاعبين معارين عادوا للتو من إعارتهم، وأظهر إمكانيات مدرب قادر على اللعب بمبدأ “بمن حضر”، ولكن لا تزال هذه بداية الدوري الإنجليزي الممتاز المعروف بقوته حتى آخر دقيقة لعب، ويبقى التساؤل هل سيكون لامبارد قادرًا على النهوض بتشيلسي مجددًا؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة