مصريون يتضامنون مع السوريين في وجه حملة عنصرية جديدة

إغلاق مطعم عروس دمشق في مدينة الاسكندرية المصرية 18 آب 2019 (يوتيوب)

camera iconإغلاق مطعم عروس دمشق في مدينة الاسكندرية المصرية 18 آب 2019 (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

تضامن عشرات المصريين مع السوريين المقيمين في مصر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية حملة عنصرية جديدة تطال السوريين هناك.

حملة التضامن الجديدة ظهرت بعد انتشار وسم #حق_المصرية_ياريس، الذي طالب الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بـ”إنصاف” امرأة مصرية قيل إنها “تضررت” من صاحب مطعم سوري في مدينة الإسكندرية شمالي البلاد.

وانتشر مقطع مصور لمشاجرة بين أصحاب المطعم وامرأة مصرية، بسبب الحرارة العالية الصادرة من المطعم والضجيج وروائح الطهي، وهو ما دعا قوات الأمن المصرية لإغلاق المطعم، مع انتشار قصص مختلفة حول أصل الخلاف على مواقع التواصل الاجتماعي.

https://twitter.com/AhmadElAgami/status/1162405445950148608

مع انتشار هذه الدعوات، عاد وسم #السوريين_منورين_مصر للظهور مجددًا للوقوف بوجه الحملة العنصرية، التي دعت السوريين إلى مغادرة البلاد، مع التشكيك بمصادر أموالهم، واتهامهم بالانتماء إلى جماعة “الإخوان المسلمون” المحظورة في مصر.

https://twitter.com/ehab34_antel/status/1162037016240021506

ودافع ناشطون ومواطنون مصريون عن السوريين في مصر، مشيرين إلى نظافة محلاتهم وأخلاقهم الرفيعة.

https://twitter.com/osamacel25/status/1162627185066348545

بينما اعتبر آخرون أن الحملة عنصرية وغرضها تشويه صورة السوريين في مصر بشكل عام.

مذكرة لمراقبة أموال السوريين

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السوريون في مصر إلى حملة عنصرية، إذ قدم المحامي المصري سمير صبري في حزيران الماضي مذكرة قضائية طالبت بالرقابة على أموال السوريين في البلاد، واستثماراتهم فيها، للنائب العام نبيل أحمد صادق.

وهو ما دفع ناشطين مصريين للرد عبر إطلاق وسم #السوريين_منورين_مصر، الذي اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال صبري في المذكرة، “وجه بشوش وكلمة حلوة وابتسامة مع كرم حاتمي، مثلت الجسر الذي عبر عليه السوريون إلى قلوب المصريين، وكانت بمثابة جواز المرور لبقائهم على أرض المحروسة، وخلال فترة قصيرة نجحوا رغم ظروف الحرب والهجرة واللجوء في تحقيق ذاتهم وفرضوا وجودهم بين العمالة المصرية بل وتفوقوا عليها وشجعتهم الحفاوة المصرية على المضي في مشروعاتهم التي لاقت النجاح والشهرة”.

وأضاف المحامي المصري، “دخلت الأموال عن طريق السوريين في مجالات كثيرة، منها طهي وبيع الطعام السوري والحلويات السورية، وإنشاء فرق للإنشاد الديني، وفُتحت ورش للخياطة بل مصانع للنسيج والسجاد، وغزا السوريون المناطق التجارية في أنحاء مصر والإسكندرية واشتروا وأجروا المحلات التجارية بأسعار باهظة وفي مواقع مميزة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة