بانتظار التنسيق مع الجانب التركي

معبر باب الهوى.. إدارة مدنية وإنهاءٌ لمظاهر التسليح

tag icon ع ع ع

هنا الحلبي

كثرت الشكاوى من المسافرين حول المظاهر المسلحة في معبر باب الهوى، وسوء المعاملة التي اتسمت بالـ “فوقية والوساطات”، لكن حركة أحرار الشام سلّمت المعبر قبل أيام إلى إدارة مدنية بانتظار تأمينها من “شرطة مدنية”، بالتزامن مع دعوات للتنسيق مع الجانب التركي لفتح المعبر وتأمين عبور الأهالي والبضائع.

ويوضح عضو المكتب الإعلامي في المعبر، عمار أبو ياسر، في حديثٍ إلى عنب بلدي ظروف انتقال المعبر إلى إدارة مدنية، بالقول “قررت حركة أحرار الشام التي كانت تدير المعبر، إنهاء مظاهر التسليح، ليعود حملة السلاح إلى مكانهم الأساسي وهو الجبهات، وتسليم الإدارة إلى موظفين مدنيين كما هو العرف الدولي”.

وفتحت الحركة باب التوظيف على أساس مستوى التحصيل العلمي، والكفاءات ممن لديه خبرة واسعة في هذا المجال، بغض النظر عن كونه منتميًا لحركة أحرار الشام.

ويعقب أبو ياسر «سيكون هناك شرطة مدنية في المعبر، في حين سينحسر دور المسلحين إلى الحماية فقط، حيث توجد كتيبة أمنية للأحرار مجهزة بعتاد كامل مهمتها التدخل الفوري في حال حصول هجوم مفاجئ أو مشاكل كبيرة”.

بينما استلمت إدارة المعبر أجهزة متطورة كالتي يملكها الجانب التركي، للكشف عن الألغام والسيارات المفخخة، سيبدأ العمل بها في القريب العاجل، لكنّ أبا ياسر لم يفصح عن مصدرها.

وبالنسبة لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام الذين يعبرون من المنافذ الحدودية إلى تركيا، فقد توصلت الإدارة إلى حلّ يؤمّن عودتهم إلى مناطق النظام، وذلك بـ “بطاقة مسافر” تعطى مرة واحدة ويبرزها كلما أراد العبور لتغنيه عن ختم الجواز.

ويوضح أبو ياسر أن هذه البطاقة خاصة بإدارة المعبر فقط «لا علاقة للجانب التركي أبدًا بهذه البطاقة، ولا للائتلاف أو الحكومة المؤقتة، وإنما هي مجرد بطاقة تعريف خاصة بإدارتنا لضبط المسافرين» على حد تعبيره.

المعبر يعمل الآن لاستقبال السوريين العائدين من تركيا فقط، أما عودة المعبر للعمل بشكل نظامي وفتحه من قبل الجانب التركي فلا معلومات واضحة عنه حتى اللحظة، سوى التاريخ الذي صرحت به الحكومة التركية منذ بداية إغلاقه، على أنه سيعاود فتحه مطلع حزيران المقبل مبررة إغلاق المعبر بالأسباب الأمنية.

وفي السياق يؤكد أبو ياسر أن قرار تحديث المعبر وتسليمه لقيادة مدنية كان قرارًا فرديًا استقلت به حركة أحرار الشام، ولا صلة للحكومة التركية به ولاعلاقة له بإغلاق المعبر نهائيًا.

ويلفت أن باقي المعابر ستخطو خطى معبر باب الهوى، «هناك تنسيق وتعاون بيننا وبين إدارة معبر باب السلامة، حيث تنوي قيادته العمل على تسليم الإدارة لجهة مدنية على غرار الخطوة التي بدأنا بها”.

بدوره اعتبر مصدرٌ في الحكومة المؤقتة “الخطوة جيدة” لكنها غير كافيةٍ لفتح المعبر من الجانب التركي، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق وتقديم ضمانات إلى الحكومة التركية لتحصل الإدارة الجديدة على الاعتراف.

ويبدو أن طول عمر الثورة السورية بدأ يصقل كوادرها، خصوصًا مع اتساع الرقعة التي تقع تحت إدارتها، لتتحول من تكتلات ثورية إلى مؤسسات مدنية قادرة على إدارة البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة