بعد استهداف الرتل التركي.. بوتين يدعم “جهود” قوات النظام في إدلب

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعمه لقوات النظام السوري في هجماتها ضد الفصائل المقاتلة في مدينة إدلب وريفها.

وقال بوتين في مستهل لقائه مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، اليوم، الاثنين 19 من آب، إن “90% من إدلب هي تحت سيطرة الإرهابيين وترصد تركيا طلعات طائرات دون طيار في المنطقة”.

وأضاف أن روسيا ترصد نقل مسلحين من إدلب إلى مناطق أخرى في العالم، وهذا شيء خطير للغاية.

وأكد أن “روسيا تدعم جهود الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب”.

من جهته أعرب الرئيس الفرنسي عن قلقه من التطورات في المنطقة.

ويأتي تصريح بوتين بعد ساعات من استهداف قوات النظام لرتل عسكري تركي في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، في أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي.

ويتألف الرتل من قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة، ويعتبر أكبر رتل تركي يدخل المنطقة منذ إنشاء تركيا لـ 12 نقطة مراقبة في الشمال، بناء على اتفاق أستانة في 2018.

وفي أثناء توجه الرتل برفقة فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، تعرض إلى قصف بطيران حربي رشاش تابع للنظام السوري.

وفي أول تعليق من قبل النظام السوري على دخول الأرتال التركية إلى المنطقة، أدان مصدر في الخارجية السورية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) التدخل التركي الذي وصفه بالسافر والانتهاك الفاضح لسيادة سوريا.

وقال المصدر إن “آليات تركية محملة بالذخائر والأسلحة والوسائط المادية اجتازت الحدود السورية التركية صباح اليوم ودخلت إلى مدينة سراقب في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من جبهة النصرة”.

من جهتها، قالت تركيا إن الرتل كان متوجهًا إلى نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، ويأتي ذلك ضمن التفاهمات السياسية مع روسيا.

وأدانت تركيا استهداف الرتل، الذي يتعارض مع الاتفاقات السارية والتعاون والحوار مع الروس، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين، بحسب قولها.

وتعتبر روسيا وتركيا من الدول الضامنة لاتفاق “أستانة”، كما اتفق الرئيسان الروسي والتركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي في أيلول العام الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وتاتي التطورات الأخيرة قبل لقاء بوتين مع أردوغان، في إسطنبول في 11 من أيلول المقبل، في قمة ثلاثية تضم أيضًا الرئيس الإيراني، حسن روحاني.

ويتخوف الأهالي في مدينة إدلب أن تفضي القمة إلى اتفاقات تكون على حسابهم، وإعطاء الضوء لقوات النظام بالتقدم في المنطقة.

وشهدت الأيام الماضية تقدمًا لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، وحاصر مدينة خان شيخون الاستراتيجية من جهة الشمال بعد السيطرة على تل النمر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة