مئات آلاف النازحين وملايين الدولارات.. التقييم الأممي للحاجات الإنسانية في إدلب

camera iconنازحين في منطقة أطمة على الحدود السورية التركية - 4 أيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، في 23 من آب، تقييمه الجديد للحاجات الإنسانية في شمال غربي سوريا مع استمرار الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحليفته روسيا على ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي المتصاعدة منذ أربعة أشهر.

توقفت الغارات الجوية لفترة وجيزة بداية الشهر، بين 2 وحتى 4 من آب، ولكنها عادت سريعًا وتجدد القتال، في 7 من آب، والذي نتج عنه تقدم قوات النظام وحيازتها لعدة بلدات وقرى، أبرزها خان شيخون وكفرزيتا واللطامنة ومورك.

وقتل ما يزيد عن 500 مدني، حسب إحصائيات المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في حين قدرت المصادر المحلية مقتل ما يزيد عن 870 مدني بينهم 180 طفلًا و145 امرأة.

نقص التمويل وزيادة النازحين

خصص صندوق سوريا العابر للحدود مبلغ 22.5 مليون دولار للاستجابة الإنسانية، وطلب مبلغ 29 مليون دولار لتطبيق 45 مشروعًا من قبل المنظمات الشريكة العاملة في المنطقة، والبالغ عددها 33. ولم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019، حتى 22 من آب، سوى 28% من التمويل وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

يضم شمال غربي سوريا ثلاثة ملايين شخص، يشكل الأطفال 51% والنساء 25%، نزح منهم 576 ألفًا ما بين الأول من أيار وحتى 18 من آب، كان منهم ما يزيد عن 72 ألفًا نزحوا ما بين 1 وحتى 18 آب.

يزدحم النازحون في المخيمات الرسمية والعشوائية، وتمت إقامة أربع مراكز للاستقبال في شمال غربي سوريا ضمت 2991 شخصًا، امتلأ منها مركز معرة تامسرين، مع وجود سعة في المراكز الباقية في الأتارب واعزاز والباب لاستقبال 5700 شخصًا آخرين. وتم توزيع 9929 خيمة منذ الأول من أيار من أصل 12497.

وقدر “OCHA” حاجة النازحين لمبلغ 15.3 مليون دولار لتأمين الطعام والمساعدة المعيشة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، مع تلقي 5588 لخدمات الحماية خلال شهر آب.

حاجة طارئة للتعليم

ألحقت الحملة دمارًا واسعًا في المنطقة منذ نهاية مع دمار وتأثر 87 منشأة تعليمية حسبما وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، وخلفت 150 ألف طفل بعمر المدرسة بحاجة فورية لخدمات التعليم، مع تأثر 250 ألفًا بأحداث العنف.

استخدمت 94 مدرسة كملجأ من قبل النازحين بسبب العنف المستمر، مع تأثر 58 مدرسة بالغارات الجوية، وإجبار 15 منظمة شريكة على التوقف عن تقديم خدماتها التعليمية لنقص الأمن والأمان مسببة حرمان حوالي 12741 طفلًا و758 معلمًا في معرة النعمان وإحسم وأريحا وسراقب وقلعة المضيق في حماة.

وفي حين قدمت المنظمات الشريكة خدماتها التعليمية لـ14107 طفل، أثر إلغاء الامتحان الأخير في خان شيخون وكفرنبل ومعرة النعمان وأريحا وجسر الشغور على 97104 طالب من 405 مدرسة في إدلب، من بين 400 ألف طالب تأثروا بإلغاء الامتحانات ما بين نيسان وحزيران.

وبحسب تقديرات “OCHA” فإن سد الحاجة التعليمية والنفسية لـ37.5 ألف طالب من النازحين خلال الفترة الأخيرة، سيتطلب 4.7 مليون دولار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة