رغم المصالحة.. اعتقالات تطال الفلسطينيين جنوبي دمشق

tag icon ع ع ع

أفادت “مجموعة العمل من أجل سوريا” أن النظام السوري يواصل اعتقاله لعددٍ من الشبان الفلسطينيين جنوبي دمشق، إلى جانب عدد من الناشطين في العمل الإغاثي، رغم تسويتهم لوضعهم عقب خروج فصائل المعارضة من مناطقهم.

وذكرت المجموعة عبر موقعها الإلكتروني، الثلاثاء 23 من آب، أن الاعتقالات مستمرة بحجة الإجابة على أسئلة “أمنية”.

 وقالت المجموعة في تقرير سابق لها إن عدد الضحايا من الفلسطينيين في سوريا بلغ 3989 شخصًا، 563 منهم لقوا مصرعهم تحت التعذيب.

ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسعة مخيمات رسمية، هي مخيم النيرب في حلب، مخيم حماة، مخيم حمص، مخيم خان الشيخ، مخين خان دنون، ومخيم السبينة وقبر الست، وكذلك مخيم جرمانا ودرعا جنوب سوريا، إلا أن مخيم اليرموك غير الرسمي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني ويضم بحسب تقديرات الأونروا 144 ألف نسمة.

وبحسب تقرير المرصد أورومتوسطي لحقوق الانسان لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألف، مقابل 160 ألف فلسطيني هاجروا إلى أوروبا والدول المجاورة، ثمانية آلالاف منهم في تركيا.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير للمجموعة، ومقرها لندن، أن 18 صحفيًا فلسطينيًا لقوا مصرعهم خلال تغطة الأحداث في سوريا.

تأتي هذه الخطوة على خلفية حملة اعتقالات يشنها النظام مؤخرًا في كل من بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق، رغم التحاق قاطنيها بدعوة المصالحة التي عقدها النظام العام الماضي، بهدف تسوية حال الناس الحاضعين تحت سيطرة المعارضة سابقًا.

حملة الاعتقالات التي لحقت بالمناطق الخاضعة لاتفاقيات التسوية، كانت في مرمى النظام السوري منذ العام الماضي، لتبلغ ذروتها في مدن درعا وريف دمشق، إذ تستهدف كبرى قيادات المصالحة والشخصيات التوافقية، عبر عمليات التصفية أو الاعتقال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة