أربعون مهاجرًا يغرقون بانقلاب قاربهم قبالة الشواطئ الليبية

لاجئون في قارب غارق في طريق الهجرة إلى أوروبا - 2015 (رويترز)

camera iconلاجئون في قارب غارق في طريق الهجرة إلى أوروبا - 2015 (رويترز)

tag icon ع ع ع

غرق نحو 40 مهاجرًا كانوا على متن سفينة قبالة أحد السواحل الليبية، وفق ما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان لها.

وقالت المفوضية، الثلاثاء 27 من آب، إن عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين لقوا مصرعهم غرقًا قبالة شواطئ مدينة “الخمس” الليبية، التي تبعد نحو 100 كم شرق العاصمة طرابلس، وصل إلى 40 مهاجرًا.

وأضاف بيان المفوضية أن فرق خفر السواحل الليبية والصيادين تمكنوا من إنقاذ نحو 65 من المهاجرين، لافتًا إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية عن مزيد من الناجين أو الجثث.

وأفاد البيان أن خفر السواحل الليبي نقل المهاجرين الذي جرى إنقاذهم، إلى مدينة “الخمس” لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لهم.

وأوضح البيان أن غالبية المهاجرين الذين كانوا على متن السفينة يحملون الجنسية السودانية.

وكان المتحدث باسم المفوضية، شارلي ياكسلي، قال في تغريدة له على موقع “توتير” أمس الثلاثاء، “ترد أخبار مروعة عن احتمال حدوث خسائر كبيرة في الأرواح في غرق سفينة قبالة ساحل ليبيا”.

وأضاف، “نحو 60 شخصًا ربما أُنقذوا وعادوا إلى الشاطئ. تشير التقديرات إلى أن هناك 40 شخصًا على الأقل بين قتيل ومفقود”.

ولقي نحو  578 مهاجرًا مصرعهم غرقًا في المثلث الواقع بين ليبيا ومالطا وإيطاليا بالبحر المتوسط، خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، منذ مطلع عام 2019 حتى 15 من آب الحالي، بحسب إحصائيات “منظمة الهجرة الدولية”.

وضبط خفر السواحل الليبي نحو 577 مهاجرًا غير شرعي خلال شهر آب الحالي، وفق ما صرح المتحدث باسم خفر السواحل بليبيا، أيوب قاسم، في 18 من آب.

وكانت منظمة “مغرانتس” التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين قالت في تقرير أصدرته العام الماضي، إن شخصين من بين كل 100 مهاجر وطالب لجوء يموتون في أثناء محاولة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن نسبة المهاجرين وطالبي اللجوء الذين قضوا في البحر ارتفعت عام 2017 إلى 2%، رغم انخفاض عدد الأشخاص الذين عبروا البحر المتوسط مقارنة بالأعوام السابقة.

وحذرت المنظمة في بيانها من إغلاق الطرق الآمنة بوجه المهاجرين وطالبي اللجوء ما يدفعهم إلى عبور طرق “خطيرة على حياتهم”.

وأضافت، “مياه البحر المتوسط لا تزال تمثل أكثر حدود مميتة في العالم (…) وسجلت السنوات الثلاث المذكورة قائمة مؤلمة من الضحايا”.

وكانت وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتيكس” أعلنت عن تراجع الهجرة غير الشرعية لدول الاتحاد الأوروبي في عام  2018 إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.

وأشارت إحصائيات الوكالة التي نشرتها في كانون الثاني الماضي إلى تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين لعام 2018 بعد أن كانت قد وصلت إلى ذروتها في عام 2015.

وبحسب تقديرات الوكالة، فإن 150 ألف شخص دخلوا إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر رحلات هجرة غير شرعية في عام 2018، وذلك بعد أن وصل عدد المهاجرين إلى مليون في عام 2015.

وتشهد أوروبا منذ عدة سنوات موجة هجرة، هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، نجمت عن عدد من الصراعات والمشاكل الاقتصادية الحادة في عدد من بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، ما دفع بعض الدول الأوروبية إلى تشديد الإجراءات على حدودها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة