إسرائيل تدعو مجلس الأمن لمحاسبة سوريا على سماحها بأنشطة إيران “الإرهابية”

السفير الإسرائيلي للأمم المتحدة داني دانون - 18 كانون الأول 2017 (رويترز)

camera iconالسفير الإسرائيلي للأمم المتحدة داني دانون - 18 كانون الأول 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قدم سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الأربعاء 28 من آب، شكوى إلى مجلس الأمن، دعاه فيها الى التحرك “لوقف المحاولات الإيرانية لمهاجمة إسرائيل من سوريا”، كما دعا لمحاسبة سوريا على سماحها بهذه الأنشطة في أراضيها.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية مقاطع من رسالة السفير الإسرائيلي جاء فيها “دعوة المجتمع الدولي إلى إفهام إيران بشكل واضح (…) بأنه لن يتسامح بعد اليوم مع نشاطاتها المؤذية ومن بينها دورها الرئيسي في دعم الإرهاب”.

وكانت إسرائيل أعلنت يوم السبت الماضي أنها “أحبطت” محاولة القوات الإيرانية في سوريا إرسال طائرات مسيّرة والقيام بعملية “إرهابية” ضد مواقع إسرائيلية، عن طريق شن عدد من الغارات على قرية عقربا جنوب شرقي دمشق.

وتضمنت الرسالة، إشارة إلى دور النظام السوري في “السماح لإيران ووكلائها عن سابق معرفة” باستخدام مناطقه لممارسة “أنشطتهم الإرهابية، بما فيها الهجمات المسلحة”.

وأكدت الرسالة أيضًا على أهمية اعتراف مجلس الأمن بمسؤولية سوريا و”محاسبتها”، وقال إن “المخطط الإيراني ليس الأول ولا الثاني ضمن الهجمات الإيرانية التي يراد منها تصعيد الموقف الأمني في المنطقة، بتوجيه من  سليماني وفيلق القدس”، في إشارة الى قاسم سليماني الذي يتولى قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أعلن عن تفاصيل الغارة الإسرائيلية الأخيرة ضد المواقع الإيرانية في سوريا، وقال إن عناصر إيرانية قد “تجمهروا في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يتبع لفيلق القدس، وقد تم رصد هذه المجموعة التخريبية من الإيرانيين والميليشيات الشيعية يوم الخميس الماضي في قرية عرنة بطريقهم لتنفيذ العملية حيث تم رصد طائرات مسيرة بحوزتهم، لكن تم تشويش محاولتهم وفشلوا في تحقيق الهدف”.

وتكررت الغارات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية في سوريا، خلال العامين الماضيين، مع التزام إسرائيل الصمت عادة فيما يتعلق بتفاصيل العمليات ومسؤوليتها عنها، مكتفية بالتأكيد على عدم السماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا.

ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات النظام، وأقامت قواعد عسكرية في عدة مناطق.

لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة