ألمانيا تقر بعدم امتلاكها بيانات للاجئين سوريين زاروا بلدهم

لاجئون في ألمانيا (DPA)

camera iconلاجئون في ألمانيا (DPA)

tag icon ع ع ع

ردًا على طلب إحاطة تقدم به حزب “الخضر” في البرلمان الألماني، أقرت وزارة الداخلية الألمانية بعدم امتلاكها معلومات شاملة عن اللاجئين السوريين الذين قضوا إجازاتهم في سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم، الأربعاء 28 من آب، رد وزارة الداخلية على طلب إحاطة تقدمت به النائبة عن حزب “الخضر”، فرانسيسكا براتنر، في البرلمان الألماني، وسألت ما إذا كانت لدى الوزارة معلومات شاملة عن “عدد اللاجئين السوريين المعترف بهم الذين يقضون إجازات في بلدهم الأصلي بشكل منتظم”.

وأثار رد الداخلية الألمانية حفيظة النائبة رباتنر، التي قالت منتقدة وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، “السيد هورست زيهوفر بوق إعلامي لمطالب رفعها دون أدنى أساس، فهو يريد نزع حق اللجوء لأشخاص من دون الاستناد الى معطيات ملموسة”.

وكان زيهوفر صرح يوم 18 من آب الحالي، أن “زيارة اللاجئين السوريين في ألمانيا لبلدهم الأصلي هي سبب كافٍ لترحيلهم.

ونقلت صحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية عن الوزير قوله، “لا يمكن أن يدعي أي لاجئ سوري يذهب بانتظام لقضاء إجازته في سوريا بجدية أنه معرض للاضطهاد، وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من وضعه كلاجئ”.

وأضاف زيهوفر أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يتتبع حالات سفر اللاجئين إلى بلادهم الأصلية ويدرس على الفور إلغاء وضعهم كلاجئين، مع متابعة تقييم الوضع في سوريا، وأشار إلى أن ألمانيا ستعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم في حال سمح الوضع بذلك.

وقد لاقت تصريحات زيهوفر تفاعلًا كبيرًا على شبكات التواصل الاجتماعي خاصة لدى مناصري حزب “البديل لألمانيا” المعادي للاجئين.

وما فاقم هذا الجدل انتشار تغريدة للاجئ سوري في ألمانيا يدعى داوود نبيل، كتب فيها عن قضائه أيامًا ممتعة في سوريا، عبر حسابه على “تويتر” في 8 من تموز الماضي.

وجاء في تغريدته، “عدت للتو من عطلتي في سوريا. من الجيد أن يروح المرء عن نفسه. كانت أيامًا جميلة. وها أنا هنا من جديد لأكافح الحقد والكراهية. لا لحزب البديل لألمانيا”.

ورد المكتب الاتحادي للهجرة على التغريدة، موضحًا أن السفر للبلد الأصلي يتيح إلغاء حق اللجوء، مع إشارته إلى وجود حالات خاصة مثل المشاركة في جنازة أو زيارة فرد من العائلة يعاني من مرض خطير، يسمح فيها بالسفر.

وتضم ألمانيا ما يزيد على نصف مليون سوري يتمتعون بحق اللجوء فيها، بعد أن فتحت لهم أبوابها عام 2015 مستقبلة قرابة المليون مهاجر كان معظمهم من السوريين، وفق إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة