العراق يحكم بالمؤبد على عنصر باكستاني من تنظيم “الدولة” ثبتت إدانته

camera iconمجلس القضاء العراقي في العاصمة العراقية بغداد (أخبار العراق)

tag icon ع ع ع

قضت محكمة عراقية بالسجن المؤبد على عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” يحمل الجنسية الباكستانية عمل سفيرًا للتنظيم.

وجاء في بيان لمجلس القضاء الأعلى في العراق صدر الخميس، 29 من آب، أن “المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد ضد إرهابي من حملة الجنسية الباكستانية بعدما اعترف بتقديم الدعم اللوجستي ومساعدة تنظيم داعش بارتكاب أعماله الإجرامية ومشاركته في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية”.

وأشار البيان إلى اعتراف المتهم بدخوله دورة شرعية، وعمله بصفة إداري في “ولاية الرقة”، ومن ثم في العلاقات الخارجية، وتكليفه بالتواصل مع “بلاد خراسان”.

ولفت البيان إلى أن اعتقال عنصر التنظيم حصل على الحدود السورية العراقية في أثناء محاولته الهرب من سوريا إلى تركيا.

وأصدرت المحكمة حكمها بعد توفر الأدلة الكافية آنفة الذكر لإدانة المتهم، وذلك وفقًا لأحكام المادة (4) من قانون “مكافحة الإرهاب” رقم (13) لعام 2005، بحسب ما تضمن البيان.

وينص القانون العراقي على عقوبة تصل إلى الإعدام لأي شخص انضم إلى منظمة “إرهابية”، سواء شارك أم لم يشارك في المعارك.

وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، صرح في آذار الماضي، أن مقاتلي التنظيم الذين أدينوا بقتل العراقيين قد يواجهون عقوبة الإعدام.

كما أفاد في شهر شباط الماضي أن 13 أسيرًا من تنظيم “الدولة” تسلمهم العراق منتصف شباط، من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) سيحاكمون في بلاده.

وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قال في نهاية شباط الماضي، إن بلاده ستساعد في نقل مقاتلي تنظيم “الدولة” وترحيل هؤلاء الأسرى إلى بلادهم أو بمحاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم، في سوريا والعراق.

وأضاف عبد المهدي، “المقاتلون المنتمون لداعش من بلدان أخرى، الذين ترفض دولهم وبلدانهم تسلمهم.. كيف سنتعامل مع هذا الأمر؟”، متابعًا، “سنفحص هذه الأسماء في كل حالة، وما إذا كانوا قد شاركوا في أعمال إرهابية في العراق، بعدها يمكن محاكمتهم أمام محاكم عراقية”.

وأصدرت المحاكم العراقية أحكامًا سابقة بالسجن المؤبد على فرنسيين مدانين بالانضمام للتنظيم، هم: ميلينا بوغدير، البالغة من العمر 27 عامًا، وجميلة بوطوطعو، البالغة من العمر 28 عامًا، ولحسن قبوج، البالغ من العمر 58 عامًا.

كما أصدرت محكمة في بغداد، يوم 26 من أيار الماضي، أحكامًا بالإعدام للمرة الأولى على ثلاثة فرنسيين أدينوا بالانضمام لتنظيم “الدولة”، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة “فرانس برس”.

وذكر المصدر أن الثلاثة هم كيفن غونو، البالغ من العمر 32 عامًا، وليونار لوبير، البالغ من العمر 32 عامًا، وسليم معاشو، البالغ من العمر 41 عامًا.

وكانت “قسد” سلمت الفرنسيين الثلاثة، مع تسعة آخرين، إلى السلطات العراقية أواخر شهر شباط الماضي.

وتمثل قضية مقاتلي تنظيم “الدولة” الأجانب مسألة شائكة بالنسبة للبلاد الغربية، التي أعلنت معظمها عن عدم رغبتها باستعادة مواطنيها مبررة ذلك بالمخاوف الأمنية وصعوبة التحقيق بما ارتكبوه من انتهاكات خلال فترة وجودهم في سوريا والعراق.

ويقدر وجود ألف مقاتل أجنبي، محتجز لدى القوات الكردية، من أكثر من 40 جنسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة