جاويش أوغلو: الجيش التركي سيغادر سوريا حال التوصل إلى حل سياسي

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن جيش بلاده سيغادر سوريا في حال التوصل إلى حل سياسي.

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في النرويج اليوم، الجمعة 20 من آب، أن “النظام السوري لا يؤمن بوجود مثل هذا الحل”، بحسب ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية.

وينتشر الجيش التركي في سوريا في ريف حلب الشمالي من مدينة الباب شرقًا، وحتى عفرين غربًا، وفي محافظة إدلب ضمن نقاط المراقبة الـ12، التي نشرها بموجب اتفاق “خفض التصعيد”، المعلن عنه في محادثات “أستانة”.

وقال جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي، إن موسكو أكدت لأنقرة أن النظام السوري لن يهاجم نقاط المراقبة التركية في إدلب.

وتشهد محافظة إدلب عملية عسكرية واسعة، أدت إلى سيطرة النظام مؤخرًا على عدة مواقع استراتيجية، في ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي.

ويترافق التقدم البري على الأرض مع قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام السوري، يستهدف بشكل مركز منطقة معرة النعمان والقرى والبلدات الواقعة في محيطها.

وأشار جاويش أوغلو، إلى أن هجمات قوات النظام السوري المستمرة على إدلب قد تؤدي إلى حدوث موجة هجرة جديدة تجاه أوروبا.

وفي حين تستمر العمليات العسكرية على الأرض، اقتصر الحديث عن الحل السياسي في سوريا منذ عام 2018 على اللجنة الدستورية، التي أعلن عنها بمؤتمر “سوتشي” في روسيا، كانون الثاني 2018.

ولم يُعلن حتى الآن عن اللجنة الدستورية، وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون قد قال أمس، الخميس، إنه تم الاتفاق على تعيين رئيسين للجنة الدستورية، أحدهما ممثل عن النظام السوري، والآخر ممثل عن المعارضة، دون تحديد الأسماء المرشحة لتولي المهمة.

وتوقع المبعوث الأممي أن يتم إطلاق اللجنة الدستورية قبل نهاية شهر أيلول المقبل، على أن تكون بمثابة “باب لتحقيق عملية سياسية أوسع” في سوريا، داعيًا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن تكون جاهزة للإعلان عن تشكيل اللجنة.

–