من هو فصيل “أنصار التوحيد” الذي استهدفته أمريكا في إدلب؟

مقاتلون من قوات الأسد يحملون شعار فصيل "أنصار التوحيد" بعد هجوم على مواقعهم شمالي حماة - 3 آذار 2019 (الاخبارية السورية)

camera iconمقاتلون من قوات الأسد يحملون شعار فصيل "أنصار التوحيد" بعد هجوم على مواقعهم شمالي حماة - 3 آذار 2019 (الإخبارية السورية)

tag icon ع ع ع

تصدّر فصيل “أنصار التوحيد”، المنضوي ضمن غرفة “وحرض المؤمنين”، المشهد السوري، بعد استهدافه من قبل طائرات أمريكية في إدلب، السبت 31 من آب.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إن “قوات أمريكية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا، يوم السبت، في هجوم استهدف قيادة التنظيم”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول العمليات الإعلامية في القيادة المركزية، اللفتنانت كولونيل إيرل براون، قوله “استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء”.

واستهدف القصف بناء مؤلفًا من طابقين في الريف الشمالي لإدلب بالقرب من بلدة كفريا، وتناقلت حسابات جهادية عبر “تلغرام” أن الموقع المستهدف هو معسكر لفصيل “أنصار التوحيد”.

وقالت “جبهة أنصار الدين”، المنضوية إلى جانب “أنصار التوحيد” في غرفة و”حرض المؤمنين”، إن “التحالف الصليبي بقيادة أمريكا استهدف مقرًا لأنصار التوحيد شمال مدينة إدلب”، ما أدى إلى مقتل عدد من المقاتلين.

ونشط فصيل “أنصار التوحيد”، خلال الأسابيع الماضية، من خلال إعلانه المتكرر عن استهداف القوات الروسية وقوات النظام السوري في حماة وريفها.

من هو “أنصار التوحيد”؟

يعتبر فصيل “أنصار التوحيد” امتدادًا لفصيل “جند الأقصى“، الذي أُسس منتصف عام 2012، على يد “أبو عبد العزيز القطري”، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة عام 2014، ووجدت جثته في بلدة دير سنبل، قرب مقر “جبهة ثوار سوريا” (المنحلة)، واتُّهم جمال معروف قائد الجبهة بتصفيته.

وانتهج “جند الأقصى” السلفية الجهادية، ويعتبر من أبرز الفصائل قربًا لـ”جبهة النصرة” سابقًا، وقد امتنع عن قتال تنظيم “الدولة” بشكل كلي، ما أجج الخلاف بينه وبين فصائل “جيش الفتح” أواخر 2015، ولا سيما “حركة أحرار الشام الإسلامية”.

وبعد اقتتال داخلي بين الفصائل، خرجت آخر دفعات مقاتلي “جند الأقصى” إلى مدينة الرقة، في شباط 2017، ضمن اتفاق فرضته “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”.

وبقيت مجموعات منشقة وفلول في المنطقة أعلنت بدورها، في 2 من آذار 2018، من مدينة سرمين بريف إدلب، تشكيل فصيل “أنصار التوحيد” بقيادة “أبو دياب سرمين”.

ولا يفصح الفصيل، الذي ينتشر في كل من سرمين وجبال اللاذقية ومنطقة النيرب بريف حلب، عن أعداد مقاتليه والمنضيمن في صفوفه.

وفي تشرين الأول 2018، شكل “أنصار التوحيد” مع كل من “تنظيم حراس الدين” و“جبهة أنصار الدين”، “جبهة أنصار الإسلام”، غرفة “وحرض المؤمنين”، التي ركزت عملها بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي وصولًا إلى الريف الغربي لحماة.

ورفضت هذه الفصائل “اتفاقية سوتشي” بين تركيا وروسيا، في أيلول العام الماضي، التي تنص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب، وسحب السلاح الثقيل من المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة