طلحت حمدي.. سيرة فنية تساوي 70 عملًا دراميًا

الفنان الراحل طلحت حمدي (إنترنت)

camera iconالفنان الراحل طلحت حمدي (إنترنت)

tag icon ع ع ع

شهد تاريخ الثالث من أيلول عام 1940، ميلاد الممثل السوري، طلحت حمدي، في حي ركن الدين بالعاصمة دمشق، لتبدأ مسيرة واحد من أهم أعلام المسرح والسينما والتلفزيون في سوريا.

انضم طلحت حمدي في وقت مبكر من حياته الفنية إلى المسرح القومي، وانطلق منه إلى ميادين فنية أوسع، واستمر في وضع بصماته فيها حتى وفاته في العاصمة الأردنية عمان عام 2012.

آثار في السينما

انضم طلحت حمدي إلى المسرح القومي في دمشق، الذي أُسس نهاية الخمسينيات، إلى جانب مؤسسي الدراما السورية لاحقًا، عمر حجو وعدنان بركات ورفيق سبيعي، قبل أن يلتحق بالمسرح العسكري في الستينيات.

لكن أثره الأكبر كان في السينما، إذ شارك طلحت حمدي في أفلام سينمائية سورية، تعد اليوم من أيقونات الفن السابع محليًا.

ومن أبرز أفلام حمدي، “أحلام المدينة” عام 1984، من إخراج محمد ملص، وهو الفيلم الذي صُنف ضمن أفضل 100 فيلم عربي، في مهرجان دبي عام 2003.

أما أول الأفلام السينمائية التي شارك فيها حمدي، فهو فيلم “فدائيون حتى النصر”، ثم أتبعه بفيلم “عنتر يغزو الصحراء” إلى جانب المصريَين فريد شوقي ومريم فخر الدين، لينقطع بعدها عن السينما لأكثر من عشرة أعوام.

عام 1971 عاد حمدي مرة أخرى إلى السينما، إلى جانب الثنائي دريد لحام ونهاد قلعي في فيلم “واحد زائد واحد”، وشاركت في الفيلم، حينها، الممثلتان سهير المرشدي وناهد يسري.

كما أدى حمدي، في العام ذاته، دورًا في الفيلم المصري “لست مستهترة”، إلى جانب نبيلة عبيد وحسن يوسف.

وشارك في العام التالي في فيلم “مقلب حب”، ذي البطولة المصرية- السورية المشتركة، ومع الفنانتين هالة فاخر وناهد يسري، والفنان محمود جبر.

انقطع طلحت حمدي عن السينما ثانية، وهذه المرة لـ 24 عامًا متواصلة، حتى شارك عام 2008 في ثلاثة أفلام دفعة واحدة، وهي “حسيبة”، و”دمشق يا بسمة الحزن”، و”القربان”، ثم فيلم “للعدالة كلمة أخيرة” عام 2009، وكان آخر أفلامه.

“شوكت القناديلي”

أخرج الفنان الراحل هاني الروماني مسلسل “حمام القيشاني”، الذي استمر لخمسة أجزاء، وأسند إلى طلحت حمدي دور “شوكت القناديلي”، منذ الجزء الثاني، بديلًا عن الممثل سلوم حداد، وحتى نهاية السلسلة.

ويعتبر دور “شوكت القناديلي” أحد أهم أدوار طلحت حمدي، ولعبه الممثل الراحل بحرفية عالية، مؤديًا شخصية مركبة ضمن ظروف سياسية واجتماعية معقدة، في خمسينيات القرن العشرين.

إلى جانب الأجزاء الأربعة من حمام القيشاني، شارك طلحت حمدي في عشرات المسلسلات السورية، فلعب دور الصحابي “الزبير بن العوام” في مسلسل “الحسن والحسين” عام 2011، كما شارك في مسلسلات “أسعد الوراق” و”نزار قباني”، و”أنشودة المطر”.

أخرج حمدي عددًا من المسلسلات التي أنتجها بنفسه، منها مسلسل “يا شاري الهم” عام 2003، ليصل عدد المسلسلات التلفزيونية التي شارك فيها إلى أكثر من 70 مسلسلًا، بحسب موقع “السينما كوم”.

وسط فني جاحد

اشتكى الفنان الراحل مما أسماه “سقوط الأخلاق” في الوسط الفني السوري، وتحوله لمجموعة من الشللية التي تبعده وغيره من الفنانين عن الشاشة الصغيرة.

كلام طلحت حمدي جاء ضمن لقاء مع مجلة “جهينة” عام 2006، واتهم خلال اللقاء الفنان الراحل خالد تاجا بنكران الجميل، بحسب تعبيره.

واعتبر طلحت حمدي أنه مد يد العون لتاجا في أثناء أزمة ابتعاده عن العمل، وتنكر له الأخير لاحقًا، رغم العلاقة الطويلة التي جمعت الفنانين، إذ ينحدر كلاهما من حي ركن الدين.

بينما جمع القدر الفنانَين، حمدي وتاجا مجددًا، إذ توفيا في العام 2012، ودفنا في دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة