أحدهما قاتل ضد النظام السوري.. السجن للاجئَين سوريَّين في لبنان

camera iconالمحكمة العسكرية في لبنان (الوكالة اللبنانية)

tag icon ع ع ع

أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، حكمًا بالسجن والأعمال الشاقة على لاجئَين سوريَّين، بعد إدانتهما بالانتماء إلى تنظيمات “إرهابية”، والقتال ضد قوات النظام في سوريا.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (اللبنانية الرسمية) اليوم، الخميس 5 من أيلول، إن المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، برئاسة العميد الركن، حسين عبد الله، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة في حق مواطن سوري، وأعلنت “تجريده من حقوقه المدنية وتنفيذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة في حقه”.

وأضافت الوكالة أن جرم المدان هو “الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح ومشاركته في القتال ضد الجيش السوري على الأراضي السورية وقتل جنوده”.

كما حكمت المحكمة العسكرية اللبنانية أيضًا بالسجن سنة واحدة على سوري آخر موقوف في لبنان، بتهمة “تصوير فيديو لعملية القتل والتباهي بها”، بحسب الوكالة اللبنانية.

وكان التحقيق العسكري اللبناني أحال في كانون الأول من عام 2018، أسماء 50 سوريًا إلى المحاكمة العسكرية، وذلك لاتهامهم بجرم القيام “بأعمال إرهابية”.

وتفاوتت اتهامات قاضي التحقيق اللبناني للسوريين، ما بين التخطيط لإنشاء خلية تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأخرى للانتماء لـ “الجيش السوري الحر”، والمشاركة في معركة عرسال عام 2014.

وسبق أن أشار صحفيون وناشطون لبنانيون إلى مخاوف مما وصفوه بالظلم الذي يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان.

وزادت تلك المخاوف بعد استدعاء القضاء اللبناني، الصحفي اللبناني فداء عيتاني، في شهر تموز 2017، بسبب مدونة تحدث فيها عن واقع اللاجئين السوريين والظلم الذي تعرضوا له في بلده، بعد وفاة سبعة لاجئين كانوا معتقلين لدى الجيش اللبناني.

وتتزامن الأحكام القضائية تجاه السوريين في لبنان، مع تكثيف المضايقات التي يتعرض لها اللاجئون، وفي ظل مطالبات بضرورة إعادتهم إلى سوريا، إلى جانب الملاحقات التي تطال المنشقين عن قوات النظام السوري، الموجودين على الأراضي اللبنانية.

وسبق أن أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان، فادي صوان، في أيار 2017، ثلاثة قرارات بحق ستة أشخاص بينهم سوريان اثنان وفلسطيني، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب”، والانتماء إلى “جبهة النصرة” والقتال في صفوفها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة