صفقة تبادل معتقلين بين روسيا وأوكرانيا قد تنهي خلافًا طويلًا

camera iconالعملين الروسي والأوكراني بأيادي مواطنين من البلدين (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

تبادلت كل من روسيا وأوكرانيا عددًا من المعتقلين، بينهم بحارة روس، في صفقة قد تنهي توترًا متواصلًا منذ تشرين الثاني الماضي، بين البلدين الجارين.

روس مقابل أوكرانيين.. لاستئناف الحوار

وبحسب وكالة سبوتينك، اليوم السبت 7 من أيلول، فإن 33 مواطنًا روسيًا معتقلًا لدى أوكرانيا سلموا إلى روسيا، بينهم رئيس تحرير الفرع الأوكراني لوكالة “نوفوستي” الروسية، كيريل فيشينسكي، المحتجز لدى كييف منذ أيار 2018، بتهمة خيانة الدولة ودعم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيًا.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الصفقة بقوله، “نعم، تم تبادل المعتقلين. ونرحب به ويسرنا أن المواطنين الروس عادوا إلى وطنهم”، بحسب وكالة “نوفوستي“.

وأضاف بيسكون أنه من بين المعتقلين رئيس تحرير وكالة “نوفوستي- أوكرانيا”، مشيرًا إلى أن قائمة الأسماء ستظهر فيما بعد.

كما نشرت وكالة “رابتلي” التابعة لشبكة “RT” صورة تظهر المواطنين الروس المفرج عنهم في مطار بوريسبول في أوكرانيا قبيل مغادرتهم إلى روسيا.

بدوره قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، خلال استقباله للأوكرانيين المحررين، “أعتقد أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى. ويجب علي أن أؤكد أنني، أنا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نفذنا ما تعهدنا به وفق اتفاقاتنا”.

وأضاف أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد إتمام عملية تبادل المعتقلين بين البلدين، معتبرًا أن هذه الصفقة هي المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقاته مع  الرئيس بوتين، حول “استئناف الحوار مع روسيا ووقف النزاع في دونباس”، بحسب قناة “روسيا اليوم“.

وذكر مارك فيغين، محامي المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف المسجون في روسيا منذ عام 2015 بتهمة الإرهاب، على حسابه في “تويتر” اليوم، أن صفقة التبادل تشمل 35 أوكرانيًا، بمن فيهم موكله و24 بحارًا احتجزوا لدى روسيا بعد خرقهم حدود البلاد في مضيق كيرتش في تشرين الثاني العام الماضي.

احتجاز متبادل

وكانت السلطات الأوكرانية احتجزت ناقلة النفط الروسية “NEYMA”، في 25 تموز الماضي، وعلى متنها 15 بحارًا، بعد اتهامها بتقييد حركة السفن الأوكرانية في مضيق كيرتش.

وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي للمجلس الأمن الأوكراني، آنذاك، أن المجلس قام بالتعاون مع النيابة العسكرية الأوكرانية باحتجاز ناقلة النفط الروسية التي قامت في تشرين الثاني عام 2018، بتقييد حركة سفن المدفعية المدرعة الصغيرة “نيكوبول” و”بيرديانسك” وزورق السحب “ياني كابو” التابعة للقوات البحرية الأوكرانية في مضيق كيرتش.

وتوترت العلاقات بين البلدين في تشرين الثاني 2018، عقب احتجاز جهاز الأمن الروسي ثلاث سفن حربية أوكرانية في مضيق كيرتش.

كما تختلف الدولتان على مصير جزيرة القرم، بعد عزل رئيسها المنتخب (الموالي لروسيا)، فيكتور يانوكوفيتش، عام 2014، من قبل متظاهرين أوكرانيين.

ثم أعلنت روسيا استفتاء شعبيًا كانت نتيجته انفصال الجزيرة عن أوكرانيا، وهو ما لا تعترف به كييف ولا الاتحاد الأوروبي.

وتصاعدت حدة التوتر العسكري بين روسيا وأوكرانيا، بعد إعلان الأخيرة حالة الطوارئ في البلاد، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة وتحولها إلى حرب شاملة بين البلدين.

وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا في عام 2003 اتفاقية تنص على أن بحر آزوف يعتبر مياهًا داخلية لكلا البلدين، لتمنح الاتفاقية حرية الملاحة لجميع السفن الروسية والأوكرانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة