جونسون لا يريد تأجيل خروج بريطانيا من “الاتحاد”.. حكومته تقف ضده

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - 6 أيلول 2019 (AFP)

camera iconرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - 6 أيلول 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

استمرت أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، بعد أقل من شهر ونصف على استلام رئيس الوزراء الجديد، بوريس جونسون، مهامه، مع معارضة مجلس اللوردات للخروج دون اتفاق، واستقالة كل من وزيرة العمل ووزير الدولة من الحكومة، بعد إقالة 21 من النواب في الحزب الحاكم.

تعلق فوز جونسون بمنصبه بوعوده المستمرة حول الالتزام بموعد “بريكست” المحدد في 31 من تشرين الأول المقبل، إلا أن البرلمان البريطاني أكد يوم الجمعة، 6 من أيلول، رفضه مغادرة الاتحاد دون خطة.

وكانت قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تعسر مسارها منذ أن نالت الموافقة الشعبية بفارق بسيط في استفتاء عام 2016، بعد أن استقال رئيس الوزراء المعارض لها، ديفيد كاميرون، واستلمت خليفته تيريزا ماي دفة القيادة، دون أن تتمكن من الاحتفاظ بها لأكثر من ثلاثة أعوام، واجهت خلالها نقدًا شديدًا ومعارضة واسعة.

عراقيل في مسار جونسون

واجهت حكومة جونسون هزيمتها الأولى بعد رفض صناع القرار في مجلس البرلمان الأدنى الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، خلال التصويت الذي جرى في 4 من أيلول الحالي، والذي انتهى بمعارضة 327 نائبًا له، وتأييد 299 نائبًا.

وهو ما قابله جونسون بطرد كل أعضاء حزبه المحافظ، البالغ عددهم 21، الذين صوتوا ضد حكومته في البرلمان، وكان من بينهم حفيد رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل، نيكولاس سواميس، والنائب ذو فترة الخدمة الأطول في تاريخ البرلمان، كين كلارك، ووزير المالية السابق، فيليب هاموند.

دفعت معركة التصويت المحتدمة كلًا من وزير الدولة وشقيق رئيس الوزراء الأصغر، جو جونسون، ووزيرة العمل، آمبر رود، للاستقالة من منصبيهما، مع فشل جونسون بعقد انتخابات عامة مبكرة في منتصف تشرين الأول المقبل، ردًا على التصويت البرلماني ضد حكومته.

استقالة وزير الدولة والنائب في البرلمان منذ عام 2010، جو جونسون، كانت بسبب “تمزقه” بين العائلة ومصلحة البلاد، حسبما كتب عبر حسابه على “تويتر”، في 5 من أيلول.

أما استقالة وزيرة العمل والضمان الاجتماعي، أمبر رود، فكانت احتجاجًا على طرد أعضاء الحزب المحافظ، وعلى الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع قضية “بريكست”.

المعارضة التي واجهها جونسون لم تغير من تفكيره، حسبما صرح كل من وزير الخارجية، دومينيك راب، ووزير المالية، ساجيد جافيد، اللذين قالا إنه لن يسعى للحصول على تأجيل من بروكسل، بل سيسعى للتوصل لخطة والخروج في الموعد المحدد.

القرار الذي وافق عليه مجلسا البرلمان الأدنى والأعلى، يجبر رئيس الوزراء على طلب تمديد لمهلة “بريكست”، إلا أن جونسون كان قد صرح الأسبوع الماضي أنه يفضل “الموت” على طلب المهلة.

من جهته، استبعد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قبول الاتحاد الأوروبي بتمديد المهلة، وقال في حديث لبرنامج “لو غران رانديفو”، اليوم الأحد 8 من أيلول، إن بروكسل لن تبحث في تأجيل خروج بريطانيا كل ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى حالة ضياع وفرقة يعاني منها صناع القرار في بريطانيا حيال الخروج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة