منذ 2011.. شخصيتان تعاقبتا على رئاسة فرع “المخابرات الجوية” في درعا

العقيد الركن سليمان محمود حمود (يمين) والعقيد قصي ميهوب (مع العدالة/ تعديل عنب بلدي)

camera iconالعقيد الركن سليمان محمود حمود (يمين) والعقيد قصي ميهوب (مع العدالة/ تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

لم تخرج رئاسة فرع “المخابرات الجوية” في محافظة درعا منذ عام 2011 من إطار شخصيتين أمنيتين في النظام السوري، على خلاف بقية المحافظات السورية، التي شهدت تعاقب عدة شخصيات على مدار السنوات الثماني الماضية، وخاصة في حمص ودير الزور.

ويعد فرع “المخابرات الجوية” من أبرز الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري.

ويعتبر مسؤولًا أساسيًا عن اعتقال ومقتل آلاف المدنيين في جميع المحافظات السورية، بحسب ما وثقت جهات حقوقية محلية ودولية، على خلفية معارضتهم للنظام السوري، وخروجهم بمظاهرات سلمية، وتوجه بعض آخر منهم إلى الحراك المسلح.

وتردد ذكر الفرع الأمني في محافظة درعا، في الأشهر الماضية، بشكل كبير، وارتبط بحملات المداهمة والاعتقال التي نفذها في عدة مدن وبلدات، وخاصة في الريف الشرقي ومنطقة حوض اليرموك، التي تعتبر من مناطق نفوذه الأساسية.

وتعرض عنب بلدي أبرز محطات الشخصيتين الأمنيتين اللتين تعاقبتا على رئاسة “المخابرات الجوية” في درعا

قصي ميهوب

ينحدر العميد قصي ميهوب من بلدة درغامو في منطقة جبلة بريف اللاذقية، من مواليد 1961، واختصاصه إدارة المخابرات الجوية.

تولى ميهوب منصب رئيس فرع “المخابرات الجوية” في درعا، في عام 2011، وظل فيها حتى مطلع عام 2019، ليصبح العقيد الركن سليمان محمود حمود خلفًا له.

في مطلع عام 2011، كان ميهوب يعمل معاونًا لرئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية بمدينة حرستا برتبة عقيد، ويتولى هذا الفرع سائر المهام الأمنية بمحافظات المنطقة الجنوبية (دمشق وريفها، ودرعا، والقنيطرة، والسويداء).

وفي أثناء اندلاع الاحتجاجات السلمية في درعا أوفد قصي ميهوب على رأس قوة من فرع “المخابرات الجوية” لقمع المظاهرات فيها، بحسب موقع “مع العدالة”.

واستقر ميهوب في فرع “المخابرات الجوية” في درعا، عقب المظاهرات، وعمل ضمن فريق أمني يرأسه اللواء هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي، واللواء زهير حمد معاون مدير إدارة المخابرات العامة، واللواء رستم غزالي من شعبة المخابرات العسكرية آنذاك، وضباط آخرون.

وكان ميهوب من أبرز مؤيدي التدخل العسكري لفك اعتصام الأهالي في الجامع العمري (آذار 2011)، الذي نتج عنه مقتل 31 شخصًا واعتقال العشرات من أبناء درعا.

كما أشرف على اعتقال المئات من أبناء درعا لصالح “المخابرات الجوية”، ومارس من فرع المخابرات الجوية في درعا أسوأ الانتهاكات من تعذيب وقتل وتلفيق اتهامات للمعتقلين.

سليمان محمود حمود

العقيد الركن سليمان محمود حمود، ينحدر من مدينة طرطوس، وتولى منصب رئيس فرع “المخابرات الجوية” في درعا، مطلع عام 2019.

توفي اليوم، الاثنين 9 من أيلول 2019، إثر أزمة قلبية تعرض لها في مدينة طرطوس.

بحسب معلومات عنب بلدي، يعتبر حمود إحدى الشخصيات التي شملها النظام السوري ضمن تغييراته الأمنية، في الأشهر الماضية، بالتزامن مع اتفاقيات “التسوية”، وخاصة في محافظة درعا، عقب الزيارة التي أجراها الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية، جميل حسن.

ومنذ توليه كان لحمود سلطة أمنية واسعة في درعا، وخاصة في منطقة حوض اليرموك والمنطقة الشرقية، التي كان لـ”قوات النمر” التي يقودها العميد سهيل الحسن الدور الأبرز في السيطرة عليها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة