الكشف عن 16 مقبرة جماعية في الرقة منذ رحيل تنظيم “الدولة”

بقايا عظام بشرية وجدت في مقبرة جماعية في الرقة - 7 أيلول 2019 (AP)

camera iconبقايا عظام بشرية وجدت في مقبرة جماعية في الرقة - 7 أيلول 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

اكتشف أهالي الرقة 16 مقبرة جماعية منذ رحيل تنظيم “الدولة الإسلامية” عن المدينة في صيف عام 2017، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد بريس” اليوم، 10 من أيلول.

وُجدت المقابر في المنازل والحدائق والمباني المدمرة في أثناء سعي الأهالي لإعادة إعمار مدينتهم تدريجيًا، وانتُشلت حتى الآن 5218 جثة منها من تحت الأنقاض، حسب ما قال قائد فريق الاستجابة الأولية، ياسر خميس.

وكان من بين الجثث 1400 من المقاتلين المنتسبين للتنظيم، الذين دلت عليهم ملابسهم، وبينهم بعض الأجانب. وتم التعرف إلى 700 من الجثث المتبقية بواسطة الأقارب، ومن أبرز المقابر المكتشفة، مقبرة البانوراما التي ضمت 1400 جثة على الأقل.

وأضاف خميس أن محدودية المصادر سببت تأخر البحث وصعبت مهمة تحديد سبب الموت لأغلب الحالات، إلا أنه توقع انتهاء عمل الفريق ضمن المدينة مع اكتشاف آخر المقابر خلال نهاية الأسبوع الماضي، وتوجهه الآن إلى ريفها.

وقال إن فريقه قد وثق فقدان ألفي شخص من المدينة لم يعرف مصيرهم بعد بناء على بلاغات أقاربهم، مشيرًا إلى أن هذ الرقم لا يعكس العدد الحقيقي لنزوح كثير من العائلات وعدم قيامها بالتبليغ.

بدأ فريق الاستجابة الأولية جمع عينات الحمض النووي من الجثث قبل دفنها، منذ ثلاثة أشهر فقط، أي أنه قد احتفظ بعينات من 1600 جثة فقط ليتم فحصها وتحديد هوية أصحابها.

احتل التنظيم المدينة لثلاثة أعوام وأعلنها عاصمة لـ”خلافته”، وارتكب فيها انتهاكات متنوعة قبل أن يرحل منها في تشرين الأول عام 2017 بعد حملة قصف شديدة نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

قدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عدد القتلى المدنيين خلال معارك “تحرير” الرقة بأكثر من 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.

وبينت صور الأقمار الصناعية دمار 3326 مبنى في المدينة كليًا إثر الحملة، مع دمار 3962 مبنى بشكل جزئي، و5493 مبنى بشكل جزئي.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة