الوجود الإيراني عقبة أمام إعادة فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق

معبر البوكمال على الحدود السورية- العراقية

camera iconمعبر البوكمال على الحدود السورية- العراقية

tag icon ع ع ع

يحاول النظام السوري الإسراع في فتح معبر البوكمال الحدودي مع العراق، والذي أغلق في تموز عام 2014 بعد خروج المنطقة من سيطرته، لكن الوجود الإيراني يقف عقبة أمام ذلك.

وذكرت الوكالة الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول، أن سفير سوريا لدى العراق، صطام جدعان الدندح بحث مع رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية، كاظم العقابي في بغداد السبل الكفيلة بالإسراع في فتح معبر البوكمال الحدودي.

ونقلت الوكالة عن الدندح قوله إن “سوريا أنجزت كل المتطلبات اللوجستية لفتح المعبر، وإعادة الحياة إلى هذا الشريان الاقتصادي والتجاري المهم بين البلدين”.

وكان قائم مقام قضاء “القائم” العراقي، أحمد جديان، قد أعلن، في نهاية آب الماضي، تأجيل إعادة افتتاح معبر القائم- البوكمال الحدودي.

وقال جديان إن المعبر سيُفتتح في 7 من أيلول الحالي، إلا أن الأمر لم يتم حتى اليوم، بسبب ضغوط تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، وفق ما قال “الحشد الشعبي” العراقي لوكالة “سبوتنيك”، منذ يومين.

ونقلت “سبوتنيك” عن مصادر مطلعة في “الحشد”، في 8 من أيلول الحالي، أن ضغوطًا أمريكية مورست على الجانب العراقي، أدت إلى تأجيل موعد إعادة فتح معبر البوكمال- القائم.

وقالت المصادر، “هنالك ضغوط أمريكية تمارس على الجانب العراقي لتأخير افتتاح المعبر بحجة تواجد إيراني كبير على المعبر”، مشيرةً إلى أن طيران الاستطلاع الأمريكي لم يفارق أجواء منطقة المعبر منذ نحو أسبوع.

وأغلق معبر البوكمال- القائم عام 2014 مع سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة القائم العراقية.

وكان النظام السوري أعلن أنه ينتظر الجانب العراقي لإعادة تفعيل معبر البوكمال الحدودي بين البلدين، بحسب ما قاله مدير إدارة الهجرة والجوازات في حكومة النظام، ناجي النمير، في شباط 2018.

كما دعا وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، العراق، في حزيران 2018، إلى إعادة فتح المنفذ الحدودي بين البلدين عند نقطة البوكمال السورية.

وكانت قوات النظام السوري سيطرت على مدينة البوكمال الحدودية جنوب شرقي دير الزور بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تشرين الأول الماضي.

كما سيطرت قوات الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” على نقطة القائم الحدودية غربي محافظة الأنبار، في تشرين الثاني 2017، والتي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة