روسيا تتواصل مع موظفين مفصولين للعودة إلى شركة الأسمدة بحمص

معمل السماد الآوتي في الشركة العامة للأسمدة بحمص - (سانا)

camera iconمعمل السماد الآوتي في الشركة العامة للأسمدة بحمص - (سانا)

tag icon ع ع ع

تواصلت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية مع موظفين مفصولين من شركة الأسمدة في مدينة حمص، لإعادتهم إلى العمل، بموجب عقود تمتد لثلاثة أشهر بشكل مبدئي.

وقال أحد الموظفين الذين تواصلت معهم الشركة لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 11 من أيلول، إن الأخيرة أرسلت دعوات للعمال القديمين المتقاعدين والمفصولين لتوقيع عقود عمل جديدة، محددة بثلاثة أشهر، وبراتب شهري 80 ألف ليرة سورية.

وأضاف الموظف (طلب عدم ذكر اسمه) أن عرض العمل يضمن الطبابة والنقل بشكل مجاني، مع كفالة عدم تعرض الأفرع الأمنية للموظف في حال كان مطلوبًا أمنيًا.

وأوضح الموظف، الذي ينحدر من ريف حمص الشمالي، أن العرض الذي قدمته الشركة الروسية فقط للمتقاعدين والمفصولين، كونهم خضعوا لتدريبات سابقة ولديهم خبرة واسعة في معمل الأسمدة بمدينة حمص.

وكان النظام السوري قد فصل عشرات الموظفين من شركة الأسمدة، على مدار السنوات الثماني الماضية، سواء لأسباب أمنية أو لأسباب أخرى تتعلق بالسوق إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية.

وأشار الموظف إلى أن الشركة الروسية تواصلت معه عن طريق أحد زملائه السابقين في العمل، وأعطته تطمينات بأن “الأمن السوري ليس لديه أي علاقة بالأمر”.

وحددت الشركة الروسية الأوراق المطلوبة لإتمام العقد بـ: ورقة غير محكوم، إخراج قيد، صور شخصية، على أن يكون العقد قابلًا للتجديد بشرط الكفاءة.

وكانت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية قد بسطت السيطرة على الشركة العامة للأسمدة في حمص بموجب عقد استثمار، وصرف ونقل موظفيها، بحسب ما أفاد مصدر من داخل الشركة لعنب بلدي في وقت سابق.

وتعتبر “الشركة العامة للأسمدة” في حمص أكبر مجمع صناعي كيميائي في سوريا، وتنتج عبر معاملها الثلاثة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية وتؤمّن حاجة القطاع الزراعي بشكل كامل.

ويقضي العقد باستثمار الشركة ومعاملها الثلاثة مدة 40 عامًا قابلة للتجديد.

وبموجب العقد، يعيد الجانب الروسي صيانة المعامل الثلاثة، ويلتزم بالحفاظ على إنتاجيتها وإيصالها للطاقة التصميمية خلال عامين، بحيث تبلغ حصة الشركة السورية من الأرباح 35% مقابل 65% للشركة الروسية، بحسب بنود العقد، التي نشرتها صحيفة “تشرين” الحكومية في 31 من تشرين الأول 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة