السلطات التركية تتدخل بعد تعرض طفل سوري للضرب في مخفر شرطة

تعبيرية دورية تركية (turkiyegazetesi.com)

camera iconتعبيرية دورية تركية (turkiyegazetesi.com)

tag icon ع ع ع

تفاعل سياسيون وناشطون أتراك مع قضية طفل سوري تعرض للضرب من قبل عنصر ضابطة تابعة لبلدية الفاتح في اسطنبول، بعد القبض عليه وهو يبيع المناديل في شوارع المنطقة.

قضية الطفل محمد (11 عامًا) ظهرت للعلن بعدما شارك الصحفي التركي فؤاد عتيق، صورة لجسم الطفل.

وكتب في تغريدة له، الثلاثاء 10 من أيلول، “هذا ما قام به أحد موظفي الضابطة بمحمد، لأنه هرب منه خلال بيعه المناديل في الشارع، وضربه حتى كسر العصا على ظهره”.

وأضاف الصحفي، “الكلمة الوحيدة التي يقولها محمد هي: لا أحد يحبنا هنا”.

وبعد إعادة نشر تغريدة الصحفي التركي 912 مرة، أطلق ناشطون أتراك حملة للتضامن مع الطفل تحت وسم، “نحبك محمد” (#muhammetseniseviyoruz).

صحيفة “قرار” التركية التقت محمد الأربعاء، 11 من أيلول، وتحدث الطفل عن الذي تعرض له، “ظننت أنهم سيتركونني على الفور، رأيتهم يضربون بقية الأطفال هناك فقلت لأحدهم خذ هذه 100 ليرة جمعتها لأصلح دراجتي، أخذ مني الـ 100 ليرة ولم يضربني”.

وأضاف الطفل، “عندما كنت في المخفر تلقيت اتصالًا من شخص كان يساعدنا، واتصلت أمي وقالت أنا آتية لآخذك، وعندما انتهى الاتصال بدأ بضربي وقال لي: إذا أخبرت أحدًا بما يجري هنا فسوف أوسعك ضربًا، وضربني بالعصا على معصمي وظهري”.

وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، دعا إلى فتح تحقيق في الحادثة، وقالت مؤسسة “قائم مقام” منطقة الفاتح إنها تتابع الأمر قضائيًا عن كثب.

وأعلنت الضابطة التابعة لبلدية الفاتح عن تخفيض رتبة المسؤول عن ضرب محمد واتخاذ إجراءات قضائية ضده.

الأطفال السوريون في تركيا

وتعتبر قضية عمالة الأطفال وتسولهم من القضايا الحساسة في تركيا، إذ عملت وزارة التربية التركية على عدة مشاريع لإدخال الأطفال وتأمينهم في المدارس.

وأشارت تقارير سابقة إلى مخاطر من استغلال الأطفال السوريين في تجارة المخدرات داخل الأراضي التركية.

ويشكل الأطفال السوريون نصف عدد السوريين المقيمين في تركيا تقريبًا، إذ يشكل السوريون حتى عمر 18 عامًا مليونًا و705 آلاف و288 نسمة في مختلف المحافظات التركية.

بينما يبلغ إجمالي عدد السوريين ثلاثة ملايين و658 ألفًا و250 نسمة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن دائرة الهجرة التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة