لافروف يعتبر أن الحرب في سوريا انتهت ويؤكد دور “المعارضة” بالتسوية

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (سبوتنيك)

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الوضع في سوريا بدأ بالعودة إلى المسار السلمي، باستثناء بعض “بؤر التوتر”، مؤكدًا إيلاء بلاده أهمية كبيرة للحفاظ على الاتصالات المنتظمة مع جميع الأطراف السورية.

وفي لقاء أجراه مع صحيفة “ترود” الروسية، أمس، الخميس 12 من أيلول، قال لافروف، “لقد انتهت فعلًا الحرب في سوريا، وأخذت هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية”.

وأضاف، “بقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات”.

وكانت قوات النظام السوري سيطرت على مدينة خان شيخون ومدن وبلدات ريف حماة الشمالي، في 23 من آب الماضي، بدعم مكثف من سلاح الجو الروسي، بعد تقدم سريع من شرق وغرب خان شيخون، وانسحاب الفصائل المقاتلة منها خوفًا من إطباق الحصار عليها.

واعتبر لافروف أن المرحلة الحالية تتطلب كأولوية الدفع نحو تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسوريا، والسير بالعملية السياسية التي من شأنها “تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.

وتابع بهذا الصدد، “نعتقد أن تشكيل وإطلاق لجنة تهدف إلى تطوير الإصلاح الدستوري سيكون خطوة مهمة في دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم وتنفذ بمساعدة الأمم المتحدة، وسيعطي عقد هذه الجلسة للأطراف السورية (الحكومة والمعارضة) للمرة الأولى فرصة البدء في حوار مباشر حول مستقبل البلاد”.

وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده تدعو إلى مشاركة واسعة لمختلف الفئات السورية في العملية السياسية، مؤكدًا على الدور الذي تلعبه المعارضة في هذه العملية.

وقال، “ننطلق من أن المعارضة تلعب دورًا مهمًا، فهي تشارك في الاتصالات السورية المشتركة في جنيف وفي اللقاءات ضمن مباحثات أستانة، ويجب أن يدخل ممثلو المعارضة كذلك في قوام اللجنة الدستورية، لذلك، نعتقد أن المعارضين يمكنهم، ويجب عليهم، تقديم إسهام بناء في عملية تسوية سياسية شاملة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، بحسب تعبيره.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أكد انطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية “قريبًا”، وقال خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، في 30 من آب الماضي، إن اللجنة قد تُشكل قبل نهاية أيلول الحالي.

وأضاف بيدرسون خلال الإحاطة أن مشكلة الأسماء الستة قد حُلّت، وتم الاتفاق على تعيين رئيسين للجنة الدستورية، أحدهما ممثل عن النظام السوري، والآخر ممثل عن المعارضة، دون تحديد الأسماء المرشحة لتولي المهمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة