بعد حظره في الابتدائية.. النمسا تناقش حظر الحجاب في المدارس الثانوية

المستشار النمساوي (روسيا اليوم)

camera iconالمستشار النمساوي (روسيا اليوم)

tag icon ع ع ع

تناقش النمسا حظر ارتداء الحجاب في المدارس الثانوية، وذلك بعد أيام من إقرار حظره في المدارس الابتدائية.

واقترح المستشار السابق للنمسا، سباستيان كورتس، أمس، الخميس 12 من أيلول، حظر ارتداء الحجاب في المدارس الثانوية، وذلك في إطار حملته للانتخابات العامة المقبلة، المنتظر إجراؤها في 29 من أيلول الحالي.

ويشمل تعهد كورتس، المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام، حظر ارتداء الحجاب في المدارس الثانوية سواء للطالبات أو المعلمات، وذلك في حال فوزه بالانتخابات.

وقد واجه هذا المقترح اعتراضًا وانتقادات عدة من قبل عاملين في منظمات المجتمع المدني بالبلاد.

ويُتوقع فوز كورتس بالانتخابات المقبلة، بحسب نتائج استطلاع للرأي أظهرت ترجيح حصوله على 35% من الأصوات، وهو ما سيؤهله لتشكيل حكومة ائتلافية.

ويأتي مقترح كورتس بعد أيام من تفعيل وزارة التعليم النمساوية، تعميمًا يقضي بتطبيق حظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية، والذي يشمل فرض إجراءات قضائية بحق المخالفين للقرار من الطالبات والمعلمات.

وقبل أربعة أشهر، صادق مجلس النواب النمساوي على مشروع قانون قدمه الائتلاف الحكومي اليميني، يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية.

وصوّت معظم نواب المعارضة ضد مشروع القانون، مؤكدين أنه لن يساعد على الاندماج، وسيؤدي إلى التفرقة.

وجاء في نص القانون، “يُحظر على طلاب المدرسة الابتدائية حتى سن العاشرة ارتداء لباس يغطي الرأس ويمثل رمزًا لمعتقد ديني”، كما نص على تغريم الأسر التي تخالفه بدفع 440 يورو.

وتضمن تعميم وزارة التعليم النمساوية حظر الرموز الدينية أو الأيديولوجية التي تقضي بتغطية الرأس بالكامل، معتبرًا أن تغطية شعر الرأس يعتبر مخالفًا للقانون.

كما ذكر أن إظهار الجزء الأمامي من شعر الرأس وتغطية القسم المتبقي يعتبر أيضًا مخالفًا للقانون، ويستدعي أيضًا إجراءات جزائية.

من جانبه علق رئيس منظمة “مسلمي النمسا”، أوميت فارول، عقب صدور التعميم بأن “حرية الديانة باتت مقيدة بموجب قوانين البلاد، وحظر الحجاب غير مقبول”.

وأضاف في تصريحات له لوكالة “الأناضول” للأنباء أن “الحجاب فرض ديني على كل مسلمة، ولا يمكن أن يكون جزءًا من أي نقاش سياسي”.

وأشارت رئيسة مركز معني بإرساء “تعليم دون تمييز”، سونيا زعفراني، إلى أن الكثير من الأبحاث التي جرت مؤخرًا بيّنت أن التمييز ضد المسلمين في النمسا هو الأعلى بين الدول الأوروبية.

وأكدت أن حظر الحجاب يتعارض مع حقوق الإنسان، ومن غير المقبول “الربط بين ارتداء الحجاب والإسلام السياسي”.

ويعتبر الإسلام دينًا معترفًا به في النمسا بشكل رسمي منذ عام 1912.

ويعيش في النمسا نحو 800 ألف مسلم، وقد ازداد عددهم أكثر من 31 مرة خلال  45 عامًا، وفقًا لموقع “Statista” المختص بجمع المعلومات عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة