بعد حديثه عن الفساد.. “تحرير الشام” تعتقل “أبو العبد أشداء”

عناصر من هيئة تحرير الشام خلال عملية أمنية في مدينة سرمين بريف إدلب - 30 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام خلال عملية أمنية في مدينة سرمين بريف إدلب - 30 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

اعتقلت “هيئة تحرير الشام” القيادي البارز في صفوفها، “أبو العبد أشداء”، على خلفية نشره تسجيلًا يتحدث فيه عن الفساد المالي والإداري داخل “الهيئة”.

وقالت “الهيئة” في بيان لها أمس، الخميس 12 من أيلول، إنه تم القبض على “أبو العبد أشداء” بعد رفضه تسليم نفسه للقضاء العسكري للنظر في أمره، عقب صدور الكلمة المرئية له.

وأضافت “الهيئة” في البيان، التي نشرته حسابات مقربة منها على “تلغرام”، أنها لن تسمح بأي محاولة لشق الصف أو إثارة الفتن في ظل ما وصفتها بمحاولة العدو اختراق الصفوف.

ويعتبر “أبو العبد أشداء” من القياديين البارزين في “تحرير الشام”، وانضم إليها بعد انشقاقه عن “أحرار الشام” نهاية عام 2016، مع أكثر من 100 مقاتل في كتيبته “مجاهدو أشداء”، أغلبيتهم من حلب.

وانضم فيما بعد إلى صفوف “تحرير الشام”، وتولى قيادة الكتلة العسكرية لحلب المدينة، ثم أصبح قائدًا إداريًا لـ”جيش عمر بن الخطاب” (تشكيل يضم قوات خاصة من “تحرير الشام”).

ونشر “أبو العبد أشداء”، تسجيلًا مصورًا، الثلاثاء 10 من أيلول، عنونه بـ “كي لا تغرق السفينة” تحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي في “تحرير الشام” والأخطاء الكبيرة و”القاتلة” التي ارتكبها القادة الذين يمسكون بها، بحسب تعبيره.

وبحسب التسجيل المصوّر، الذي اطلعت عليه عنب بلدي، قال القيادي البارز إنه وعلى الرغم من الدخل المادي الشهري الكبير لـ “تحرير الشام”، إلا أن مقاتليها لا يتلقون منحًا مادية شهرية، وكثير منهم ترك صفوفها بسبب الفقر الشديد.

وأضاف أن مقاتلي “تحرير الشام” من أفقر المقاتلين في المنطقة، وهناك إداريون تصل رواتبهم إلى أكثر من 250 دولارًا شهريًا.

وأشار إلى أن “تحرير الشام” كانت على دراية بنية قوات النظام السوري اقتحام محور ريف حماة الشمالي قبل بدء العمليات العسكرية بشهرين، ورغم ذلك لم تقم بأي نوع من أنواع التحصين والتمويه والإعداد العسكري في المنطقة.

ووصفت “الهيئة” الكلمة المرئية للقيادي بأنها “امتلأت بالأكاذيب والافتراء ودعت للفتنة وشق صف الجماعة، وكشفت معلومات قد تفيد العدو في حربه القائمة على الشمال المحرر”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة