أوروبا تراقب “عن كثب” المباحثات حول “المنطقة الآمنة” في سوريا

مبنى الاتحاد الأوروبي (فرنس برس)

camera iconمبنى الاتحاد الأوروبي (فرنس برس)

tag icon ع ع ع

أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتابع عن كثب المباحثات بين تركيا والولايات المتحدة حول “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد أمس، الجمعة 13 من أيلول، في العاصمة البلجيكية بروكسل، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانيتش، إن الاتحاد الأوروبي يتابع باهتمام المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حول “المنطقة الآمنة”.

وأضافت، “نحاول فهم ما يحدث ومعرفة النتائج المترتبة على ذلك”.

وتابعت كوسيانيتش أنه “بشكل عام، يجب أن يكون الهدف منع نشوب نزاعات مسلحة جديدة في شمال شرقي سوريا”.

ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن أنه “لا يمكن تحقيق حل مستدام في سوريا إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة”.

وسيُنظّم الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعات “الجمعية العامة للأمم المتحدة” التي ستُعقد في شهر أيلول الحالي، لقاءً خاصًا حول سوريا يبحث تطورات الوضعين السياسي والإنساني مع الأطراف الدولية المعنية، بحسب ما أعلنت كوسيانيتش.

وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أكدت في وقت سابق على ضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة من أجل تفادي اندلاع أي صراع مسلح أو أعمال عنف في شمال شرق سوريا، قد ينتج عنها مزيد من المعاناة وتدفق مهاجرين جدد.

وجاءت تصريحات موغريني تعليقًا على نية تركيا إقامة “منطقة آمنة” في شمالي سوريا، لإعادة اللاجئين السوريين إليها.

وتكررت تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤخرًا بالسماح للاجئين السوريين بمغادرة تركيا متوجهين إلى الدول الغربية، ما لم يتم إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا قريبًا.

وقال أردوغان، “سنضطر لفتح البوابات.. لا يمكن إجبارنا على تحمل العبء وحدنا”.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.

وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، مطلع آب الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.

وأعلنا، في 7 من الشهر الماضي، عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.

وليست المرة الأولى التي تهدد فيها تركيا الغرب بفتح البوابات لعبور اللاجئين السوريين، وكررت ذلك على مدار السنوات الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة