لتبديد

“التحالف” يزيل تحصينات في “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا

عناصر من القوات التركية في الأراضي السورية شمال شرقي سوريا- 8 من أيلول 2019 (وزارة الدفاع التركية)

camera iconعناصر من القوات التركية في الأراضي السورية شمال شرقي سوريا- 8 من أيلول 2019 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” أنه أحرز “تقدمًا جيدًا” بشأن إقامة “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، في ظل “قلق” تركي حول تطلعات أمريكا بشأن المنطقة.

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة “فرانس برس”، 15 من أيلول، “نسجل تقدمًا كبيرًا في المرحلة الأولى من أنشطة الآلية الأمنية”.

وأضاف البيان أن “قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) سيّرت عدة دوريات لكشف مواقع التحصينات وإزالتها لتبديد قلق تركيا، كما نفذت القوات الأمريكية والتركية أربع عمليات تحليق”.

وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، الجمعة الماضي، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مفهوم الأمريكيين لـ “المنطقة الآمنة” لا يلبي التطلعات التركية، واصفًا ذلك بأنه “يتحول إلى سياسة مراوغة”.

وأضاف أردوغان، “لا يمكننا أن نفهم ما إذا كانت سياسة المماطلة هذه بمثابة نوع من الاختبار لصبرنا، نجد صعوبة في فهم ذلك، ولكن بصراحة صبرنا بدأ ينفد، إذ سيتعين علينا تدارك الوضع بأنفسنا”.

واتفقت واشنطن وأنقرة حول آلية لإقامة منطقة “آمنة” على الحدود التركية- السورية داخل الأراضي السورية ضمن المنطقة التي تسيطر عليها “قسد”، في 7 من آب الماضي.

وقال التحالف في بيانه، “سنواصل مباحثاتنا والتنسيق الوثيق مع تركيا للبحث في تفاصيل إضافية حول أنشطة الآلية الأمنية، وسنواصل إزالة بعض التحصينات التي تثير قلق تركيا”.

وسيّرت تركيا والولايات المتحدة أولى الدوريات المشتركة في المناطق الحدودية، 8 من أيلول الحالي.

وتختلف واشنطن وأنقرة حول عمق وشكل “المنطقة” بالإضافة لبعض التفاصيل التي ترسم مستقبل المنطقة وإدارتها واللاجئين الذين قد يعودون إليها.

ويصر الجانب التركي على أن يتراوح عمق المنطقة الآمنة بين 30 و40 كيلومترًا، تضمن بها تقييد الوجود الكردي، المتمثل بـ “الإدارة الذاتية” سياسيًا، و”قسد” عسكريًا، على اعتبار أن جزءًا كبيرًا من تلك المنطقة سيقام في مناطق نفوذها.

بينما تعارض الولايات المتحدة الأمريكية أن تمتد المنطقة الآمنة على كل تلك المساحة، دون أن تعلن عن موقف نهائي من عمقها، أو تصور معلن لامتدادها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة