أسعار النفط تقفز والتوترات الأمريكية الإيرانية تتصاعد بعد هجمة “أرامكو”

معمل شركة النفط أرامكو في جدة - 15 أيلول 2019 (AP)

camera iconمعمل شركة النفط أرامكو في جدة - 15 أيلول 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر إثر الهجوم الذي استهدف أكبر منشأة نفطية في العالم يوم السبت، 14 من أيلول، والذي شملت تبعاته تزايد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وإيران.

زاد سعر برميل النفط أكثر من 19% صباح اليوم قبل أن يستقر على ارتفاع 10% بسبب توقف 6% من الإنتاج العالمي للنفط والذي يمثل نصف الإنتاج اليومي للمملكة العربية السعودية، وهو ما يزيد على 5.7 مليون برميل، بعد تعرض مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة “أرامكو” النفطية للهجوم بطائرات مسيّرة أدى لإشعال حرائق كبيرة فيها.

سبق أن تعرضت بعض المنشآت والناقلات النفطية في الخليج العربي للهجوم والاستهداف ولكن الهجوم الأخير كان الأكثر تكلفة والأكبر وقعًا، ما أثار اتهامات وشكوكًا حول هوية مرتكبه.

تبنت جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، الهجمات، وهددت بالمزيد، مع نشر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، اليوم قال فيها إن الطائرات الحوثية بإمكانها استهداف المعامل “في أي لحظة” إلى أن يوقف النظام السعودي “عدوانه وحصاره على اليمن”.

إلا أن الولايات المتحدة اتهمت إيران بالضلوع بالهجمات، مع “عدم وجود دليل على أنها أتت من اليمن”، وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه على “تويتر” إن بلاده مستعدة للرد على الهجمات ما إن يصل التأكيد من المملكة العربية السعودية حول هوية مرتكبيه.

وأعلنت أمريكا أنها ستستخدم من احتياطيات النفط الخاصة بها لتعويض النقص في السوق العالمي

من جانبها، نفت إيران الاتهامات الموجهة إليها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي في 15 من أيلول، إن “أمريكا تحولت إلى سياسة الحد الأقصى من الكذب بعد فشلها في سياسة الحد الأقصى من الضغوط”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا“.

وقال العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في بيان، إن ”التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية“.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر لم تسمها قولها إن صادرات السعودية من النفط ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع مع استخدامها للمخزون الاحتياطي من منشآتها الكبرى، في حين قال مصدر آخر إن العودة للطاقة الإنتاجية الكاملة قد يستغرق أسابيع.

محادثات قريبة.. ازدادت بعدًا

حمل الأسبوع الماضي بوادر إيجابية لمعاودة المحادثات الإيرانية- الأمريكية التي توقفت بعد انسحاب الولايات المتحدة في أيار من العام الماضي من الاتفاق النووي الذي عقدته مع إيران بمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين عام 2015.

إذ صرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم الثلاثاء الماضي، 10 من أيلول، أن ترامب سيكون على استعداد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني “دون شروط مسبقة” خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي.

ولكن ترامب دعا تلك التصريحات بـ”الأخبار الكاذبة” بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية، وقال إنه ليس مستعدًا للقاء دون شروط.

ومن جانبها نفت طهران قبولها باللقاء إلى حين رفع العقوبات الاقتصادية عليها، التي زادت الولايات المتحدة من قسوتها خلال العام الماضي مع استهدافها لقطاعات رئيسية في الاقتصاد الإيراني كان أبرزها النفط والمصارف.

في حين عمدت إيران منذ أيار الماضي إلى البدء بتقليص التزاماتها بالاتفاق للضغط على الدول الموقعة لرفع العقوبات.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة