في أقل من 24 ساعة.. تحركان لتركيا شمالي سوريا قبل انتهاء “مهلة أيلول”

جندي تركي في أثناء تسيير الدورية الثانية شرق الفرات في إطار المنطقة الآمنة -24 من أيلول 2019 (وزارة الدفاع التركية)

camera iconجندي تركي في أثناء تسيير الدورية الثانية شرق الفرات في إطار المنطقة الآمنة -24 من أيلول 2019 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

شهدت الحدود السورية- التركية تحركين من الجانب التركي، في أقل من 24 ساعة، وقبل أيام من انتهاء “مهلة أيلول” التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإكمال تنفيذ بنود “المنطقة الآمنة”.

وكان أردوغان قد أعلن في 5 من أيلول الحالي، تصميم بلاده إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا قبل نهاية شهر أيلول الحالي.

وقال أردوغان في كلمة له بمقر حزب العدالة والتنمية التركي، حينها، “مصممون على البدء فعليًا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في سوريا، وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر (أيلول)”.

التحرك الأول الذي أقدمت عليه أنقرة كان عصر أمس الاثنين، إذ أعلنت وزارة الدفاع التركية أن اثنتين من مقاتلاتها من طراز “F-16” حلّقتا في طلعات استكشافية داخل الأجواء السورية ما بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية عشرة ظهرًا.

ولم تحدد الوزارة أسباب الطلعات الجوية بالطائرات الحربية، ويُعتقد أنها تأتي في إطار خطوات إنشاء المنطقة الآمنة على طول الحدود الشمالية لسوريا.

التحرك الثاني من قبل الجانب التركي، الذي جاء بعد ساعات من تحليق الطائرات الحربية، هو تسيير الدورية البرية الثانية بين الجيشين التركي والأمريكي في مناطق شرق الفرات، بموجب اتفاق “المنطقة الآمنة”.

وقالت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في “تويتر”، اليوم، إن أفرادًا من القوات الأمريكية والتركية بدؤوا بتسيير دوريتهم البرية المشتركة الثانية جنوبي مدينة تل أبيض السورية (أكشاكالي)، بمشاركة مركبات برية ثقيلة وطائرات من دون طيار.

ونشرت الوزارة صورًا للدورية في أثناء دخولها الأراضي السورية، لإنجاز مهامها المخطط لها ضمن اتفاق المنطقة الآمنة.

وتتزامن التطورات السابقة مع تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده على طول الحدود السورية- التركية للقضاء على التنظيمات “الإرهابية” شمال شرقي سوريا.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول، السبت الماضي، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، “استعداداتنا انتهت على طول حدودنا مع سوريا (…) الخطوات التي سنخطوها شمالي وشمال شرقي سوريا، ستقصم ظهر التنظيم الإرهابي (ي ب ك/ بي كا كا) إلى حد كبير”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة