“الإخوان المسلمون” في سوريا ترفض اللجنة الدستورية

camera iconالمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، محمد حكمت وليد (الأخوان المسلمين فيس بوك)

tag icon ع ع ع

رفضت جماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا تشكيل اللجنة الدستورية، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة لوضع دستور جديد لسوريا.

واعتبرت الجماعة في بيان صدر عنها اليوم، الأربعاء 25 من أيلول، أن تشكيل اللجنة لم يقم على أسس سياسية سليمة، وهي وليدة انحراف سياسي في القرارات الأممية.

وأضافت الجماعة في بيانها الذي نشرته على “فيس بوك”، أن “المشكلة الجوهرية” في سوريا ليست دستورًا أو انتخابات أو الحصول على مقعد في حكومة أو برلمان، وإنما “المشكلة في نظام استبدادي أمني قمعي، لا يؤمن بدستور وبقيمة الإنسان وحقه في الحرية والكرامة”.

وأشارت الجماعة إلى أن ما يجري في سوريا هو “فرض حل عسكري بلبوس سياسي”، مؤكدة أنها ليس لديها أي تمثيل رسمي أو غير رسمي في قائمة اللجنة.

وكانت جماعة “الإخوان المسلمون” أعلنت، في تموز العام الماضي، الانسحاب من اللجنة الدستورية وعدم المشاركة فيها.

وتعرّف جماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا نفسها بأنها جزء من جماعة “الإخوان المسلمون” في العالم التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928.

وفي ثمانينيات القرن الماضي تعرضت لحملات قمع كبيرة من قبل الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سوريا بشكل رسمي، بعد موافقة المعارضة والنظام السوري.

واستمرت عملية تشكيل اللجنة أكثر من عام ونصف، إذ طُرحت لأول مرة في مؤتمر سوتشي بروسيا في تشرين الثاني 2018، لتبدأ بعدها في نفق المفاوضات والاعتراض على قائمة الأسماء المشارِكة فيها.

وماطل النظام السوري في تشكيل اللجنة عبر الاعتراض على أسماء موجودة في قائمة المجتمع المدني، التي كانت الأمم المتحدة مختصة بوضعها.

ولاقى تشكيل اللجنة رفضًا من قبل سوريين معارضين، على اعتبار أن كتابة الدستور ستكون في ظل هيمنة روسية على كامل مفاصل الدولة في سوريا، في حين اعتبرتها “هيئة التفاوض العليا” أنها بوابة للحل في سوريا وفق القرارات الدولية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة