كندا تلغي تعيين القنصل الفخري السوري بسبب تصريحاته المؤيدة للأسد

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع رجل الأعمال السوري وسيم الرملي - حزيران 2019 (Waseem Ramli فيس بوك)

camera iconرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع رجل الأعمال السوري وسيم الرملي - حزيران 2019 (Waseem Ramli فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، كريستا فريلاند، أمس الأربعاء 25 من أيلول، إلغاءها تعيين القنصل الفخري السوري الجديد وسيم الرملي، بسبب تصريحاته المؤيدة للنظام ورئيسه بشار الأسد.

وذكرت في بيان نشرته عبر حسابها على “تويتر” أن تعليقات الرملي في لقاءاته الصحفية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر “صادمة وغير مقبولة”.

وقالت “ما كان يجب أن تتم الموافقة على أي أحد يشارك الرملي في وجهة نظره من قبل إدارة الشؤون العالمية الكندية ليخدم في هذا المنصب. عند مراجعة قرار الإدارة، أشرت على المسؤولين بإلغاء تعيينه فورًا”.

وكانت فريلاند قد عبرت قبل يومين عن “صدمتها” من قرار الإدارة، الذي لم تكن على علم به، بعد أن أجرى الرملي لقاءً صحفيًا مع مجلة “Maclean’s” الكندية، وصف خلالها أفراد الدفاع المدني السوري بـ”المنظمة الإرهابية”.

قطعت كندا علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري منذ أيار عام 2012، بعد أحداث مجزرة الحولة التي قتل خلالها 30 طفلًا تحت سن العاشرة، وأغلقت على إثرها السفارة السورية في أوتوا لكنها أبقت قنصليتان في كل من مونتريال وفانكوفر.

لم يكن الرملي أول قنصل سوري يعبر عن تأييده للنظام السوري في كندا، إذ سبقه القنصلان رائد مهكو ونيللي كنعو، وكانت الأخيرة قد سببت إحراجًا لوزير الخارجية الكندي السابق، جون بايرد، عند إعلانها عن لقائه في آذار من عام 2014، واعتذر حينها قائلًا إن اللقاء تم وفقًا لـ”ادعاءات كاذبة” وإنه لم يكن على علم بهويتها خلاله.

وأضافت فريلاند أن كندا تدين انتهاكات بشار الأسد ونظامه للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، مشيرة إلى هجمات الكيماوي التي ارتُكبت ضد المدنيين.

وذكّر بيان وزيرة الخارجية بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها كندا على النظام السوري، والتي طالت 234 مسؤولًا، وما قدمته كندا من مساعدات إنسانية بلغت 3.5 مليار دولار، مع استقبالها ما يزيد على 60 ألف لاجئ سوري منذ عام 2015.

واعتذرت فريلاند عن “الموقف الصعب” الذي وجد فيه السوريون الموجودون في كندا أنفسهم جراء تعيينه، بمن فيهم أفراد “الخوذ البيضاء” الذين استقبلتهم بلادها بعد إجلائهم من درعا العام الماضي.

وكان الرملي قد نفى في لقاءاته الصحفية نيته التمييز بين السوريين عند تعاملهم مع القنصلية، ولكن اللاجئين عبروا عن تخوفهم منه، واتهموه بجمع المعلومات الاستخباراتية لمصلحة النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة