الجامعة العربية: تشكيل اللجنة الدستورية السورية “بداية الحل”

الأمين العام لجامعة الدول العربية حمد أبو الغيط، في لقاء مع المبعوث الأممي لسوريا في القاهرة 27 كانون الثاني 2019 (جامعة الدول العربية)

camera iconالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في لقاء مع المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسون في القاهرة 27 كانون الثاني 2019 (جامعة الدول العربية)

tag icon ع ع ع

اعتبر الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أحمد أبو الغيط، أن تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا، هو بداية طريق الحل السياسي وليس نهايته.

وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية، إن أبو الغيط، التقى المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الخميس 26 من أيلول، على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحثا المستجدات على الساحة السورية، ولا سيما تشيكل اللجنة الدستورية.

وأضاف المصدر أن أبو الغيط “اعتبر أمام بيدرسون بأن تشكيل اللجنة الدستورية يُمثل بداية الطريق لا نهايته، وأن عملًا كثيرًا ينبغي أن يُبذل لاستعادة ثقة الشعب السوري في إمكانية إنهاء هذا الصراع بصورة سلمية”.

وتابع الأمين العام للجامعة العربية، أن على مختلف الأطراف “أن تسمو فوق مصالحها الضيقة، وتضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار آخر، وعلى القوى الإقليمية المختلفة أن تتوقف عن دعم أجندات يكون من شأنها تقطيع أوصال الوطن السوري إلى مناطق نفوذ متصارعة”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن الاثنين الماضي، الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سوريا بشكل رسمي بعد موافقة المعارضة والنظام السوري، مشيرًا إلى أن عملها سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تحت إشراف الأمم المتحدة.

واستمرت عملية تشكيل اللجنة أكثر من عام ونصف، إذ طُرحت لأول مرة في مؤتمر سوتشي بروسيا في تشرين الثاني 2018، لتدخل بعدها في نفق المفاوضات والاعتراض على قائمة الأسماء المشارِكة فيها.

وكان وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، وليد المعلم، قال إن اللجنة الدستورية السورية قد تبدأ عملها في 30 من تشرين الأول المقبل.

ولاقى تشكيل اللجنة رفضًا من قبل سوريين معارضين، إذ اعتبروا أن كتابة الدستور ستكون في ظل هيمنة روسية على كامل مفاصل الدولة في سوريا، في حين اعتبرتها “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية (المعارضة) أنها بوابة للحل في سوريا وفق القرارات الدولية.

وجُمدت عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.

وكان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، ربط، في نيسان الماضي، عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن إيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة