لحمايتها من الهجمات.. البنتاغون يعتزم إرسال معدات وجنود إلى السعودية

جندي أمريكي يتفقد الطائرة المسيرة - 5 شباط 2019 (القوات الجوية الأمريكية)

camera iconجندي أمريكي يتفقد الطائرة المسيرة - 5 شباط 2019 (القوات الجوية الأمريكية)

tag icon ع ع ع

بعد الاستهداف الكبير لمنشآت نفطية تابعة لشركة “آرامكو” السعودية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اعتزام الولايات المتحدة إرسال جنود ومعدات عسكرية إلى السعودية.

وفي بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جوناثان هوفمان، أمس، الخميس 26 من أيلول، قال إن الوزارة تعتزم إرسال أربعة أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت، ونحو 200 من أفراد الدعم العسكري، بهدف تعزيز دفاعات السعودية، عقب أكبر هجوم على الإطلاق طال منشآتها النفطية، في 14 من أيلول الحالي.

وأوضح البيان أن إسبر وافق على وضع مزيد من القوات تحت أوامر الاستعداد للانتشار، وأنهم سيحتفظون بوضع جهوزية مرتفع، وهو ما يعني إمكانية استخدامهم بشكل أسرع في حال وقوع أزمة.

وأضاف البيان أن “هذا النشر سيزيد من الدفاع الجوي والصاروخي لبنى أساسية عسكرية ومدنية في السعودية، وسيعزز وجودًا مهمًا بالفعل للقوات الأمريكية في المنطقة”.

وأشار هوفمان في البيان إلى أن بلاده تتوقع من حلفاء آخرين، لم يسمهم، مزيدًا من الإسهامات العسكرية، قائلًا، “انتقدت دول أخرى شرور إيران في المنطقة، ونتطلع لإسهامهم بالمزيد في الجهود الدولية لتعزيز الدفاعات السعودية”.

وأكد المسؤول الأمريكي أن هذه الخطوة تأتي بعد “تواصل كبير مع الشركاء في المنطقة وحول العالم”.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمر في وقت سابق وزارة الدفاع بإرسال قوات أمريكية لتعزيز دفاعات السعودية الجوية والصاروخية، كما هدد إيران بالتحرك العسكري، وذلك عقب حادثة الهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة “آرامكو” السعودية.

وأوقف استهداف المنشأة النفطية الأكبر في العالم نصف الإنتاج اليومي للنفط السعودي، أو ما يقدر بـ 6% من الإنتاج العالمي، ما سبب ارتفاع أسعار النفط وأثار قلقًا دوليًا.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت أن التحقيقات الأولية التي أجرتها، بينت أن الهجوم الذي نفذ بالطائرات المسيرة على حقلي بقيق وخريص، في 14 من أيلول، تم باستخدام “أسلحة إيرانية”، وهو ما نفته إيران.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بارتكاب الهجمات، رغم تبني مجموعة الحوثيين لها، مبررة ذلك بضرورة الرد على استهداف مواقعها من قبل “تحالف دعم الشرعية في اليمن” بقيادة المملكة.

ولوحت السعودية بالرد العسكري، الذي قابلته طهران بالتهديد المباشر، كما لم يستبعد ترامب الخيار العسكري، وقال إن الولايات المتحدة مستعدة دومًا لتنفيذه.

وتصاعدت التوترات منذ أربعة أشهر بين طهران وواشنطن مع إعلان إيران عن خرقها لبنود الاتفاق النووي للضغط على الدول الموقعة، فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، لتخفيف وطأة العقوبات.

وشهدت المنطقة هجمات استهدفت مصالح نفطية في الخليج العربي، وأدت إلى اتهامات وتهديدات دولية متبادلة حول هوية مرتكبيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة