لأول مرة.. لاجئ ينتج خضراوات سورية في منطقته الكندية الباردة

اللاجئ السوري محمد الضاهر في مزرعته في كالغري الكندية - أيلول 2019 (CBC)

camera iconاللاجئ السوري محمد الضاهر في مزرعته في كالغري الكندية - أيلول 2019 (CBC)

tag icon ع ع ع

تمكن اللاجئ السوري محمد الضاهر من إنتاج الخضراوات السورية في مقاطعة كالغري الكندية للمرة الأولى، بعد أربعة أعوام من الإصرار والعمل الجاد، حسبما نقلت هيئة الإذاعة الكندية “CBC” أمس، الخميس 26 من أيلول.

رفض محمد الضاهر، الذي غادر مدينة حماة ووصل إلى كندا في الأول من حزيران عام 2016، تشكيك أهل المنطقة بقدرته على زراعة الخضراوات في الجو البارد، وبعد محاولاته المتعددة شملت منتجاته الفول والباذنجان والطماطم والخيار والحمّص والفجل والسبانخ والخس والكوسا.

بدأ بزراعة الخضراوات في حديقة بيته الخلفية، بمساعدة زوجته نعيمة، في أثناء دراسته للغة الإنجليزية وبحثه عن عمل يعيل فيه عائلته، إلى أن قدمت إليه مجموعة “كالغري لدعم اللاجئين السوريين” مع عبد الله شبلي، المنحدر من أصل لبناني سوري، والذي قدم له مزرعة بمساحة 1.2 هكتار ليزرع بها ما يريد.

كان العمل مضنيًا في البداية واقتصر على زراعة نصف هكتار، ثم بدأ الضاهر بالتوسع تدريجيًا عامًا تلو آخر وتنوعت منتجاته إلى أن امتدت على سبعة هكتارات هذا العام.

قرر الضاهر التبرع بإنتاجه لـ”بنك الغذاء في كالغري” لمساعدة المحتاجين، خلال الأعوام الأولى، كوسيلة لرد الجميل إلى كندا.

نشأ الضاهر وزوجته كمزارعين في سوريا، وقال في حديثه لهيئة الإذاعة الكندية، “حين وصلت إلى كندا، فكرت ماذا علي أن أفعل في بلدي الجديد، لأن كل الناس هنا لديهم شهادات كبيرة، ولكني لا أملك أي شهادة”.

وأضاف، “لدي خبرة كبيرة كمزارع. وقال العديد من الناس (لا يمكنك زراعة الخضراوات في هذا الجو)”.

ولكنه بنى بيتًا بلاستيكيًا حتى تمكن من إنتاج الباذنجان، وينوي في المستقبل بناء المزيد.

يستهدف الضاهر بزراعته المستهلكين العرب، ولكنه يأمل أن يوسع إنتاجه للمستهلكين الكنديين أيضًا، وقال، “أنا جاهز لأحول زراعتي إلى عمل رابح”.

وكانت كندا قد استقبلت أكثر من 60 ألف لاجئ سوري منذ عام 2015، حسبما صرحت وزيرة الخارجية الكندية، كريستا فريلاند، خلال شهر أيلول الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة