مصر.. اعتقالات لكبح المظاهرات والقاهرة مغلقة

من المظاهرات التي خرجت في 20 أيلول وطالبت برحيل السيسي (رويترز)

camera iconمن المظاهرات التي خرجت في 20 أيلول وطالبت برحيل السيسي (رويترز)

tag icon ع ع ع

تتزايد الاعتقالات في مصر، بعد مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس، عبد الفتاح السيسي، وسط إجراءات مشددة تقوم بها أجهزة الأمن، تندد بها جهات حقوقية دولية.

وقال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أمس 27 من أيلول، إن عدد البلاغات التي تلقاها حول اعتقالات مواطنين ونشطاء مصريين على خلفية مظاهرات يوم 20 أيلول بلغ 2076 معتقلًا.

وأغلقت قوات الأمن المصرية كامل للطرق المؤدية إلى ميدان التحرير في العاصمة المصرية القاهرة، تحسبًا للمظاهرات الشعبية المستجيبة لدعوات أطلقها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت مسمى “جمعة الخلاص”، على رأسهم الممثل والمقاول محمد علي المقيم في إسبانيا.

وتداول ناشطون مصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا من تطبيق “خرائط جوجل” تظهر الشوارع المغلقة المؤدية إلى ميدان التحرير.

وخرجت أمس عدة مظاهرات في عدد من المحافظات المصرية طالبت بإنهاء حكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في حين قامت قوات الأمن المصرية بتفريقها.

ونشرناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للمظاهرات الشعبية، مطالبين بـ”إسقاط النظام”.

 

ونشرت مؤسسة “عدالة” لحقوق الإنسان، أمس 27 من أيلول، بيانًا قالت فيه إنها رصدت قيام الأمن المصري بفض المظاهرات المعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، في حين لم يتعرض لمسيرات مؤيدة للرئيس.

وطالب البيان السلطات القضائية المصرية بالقيام بدورها الدستوري والتصدي لأي انتهاكات، بحسب تعبير المؤسسة.

ونشرت المفوضية العامة لحقوق الإنسان بيانًا أعربت فيه عن “قلقها البالغ” حيال التقارير التي أفادت عن غياب النحاكمات للمعتقلين عقب المظاهرات.

وحثت المفوضية السلطات المصرية على تغير نهجها.

ورفضت السلطات المصرية بيان المفوضية، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد الحافظ، في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة الأهرام الحكومية، اليوم 28 من أيلول، إنه “من غير المقبول صدور مثل تلك البيانات عن كيان أممي يتعين عليه تحري الدقة” بحسب وصفه.

واعتبر الحافظ أن بيان المفوضية يستند “باعترافها” على معلومات غير موثقة، نافيًا أن تكون السلطات المصرية اعتقلت أي مواطن بسبب ممارسته نشاطًا مشروعًا، على حد تعبيره.

في حين نقلت “الهيئة العامة للاستعلام” في مصر عبر موقعها الرسمي، أمس 27 من أيلول، خروج مسيرات حاشدة في منطقة “مدينة نصر” في القاهرة “تأييدًا للرئيس السيسي في مواجهة الأكاذيب”، على حد وصفها.

وقالت صحيفة “الأهرام” الحكومية، أمس، إن الآلاف احتشدوا على طريق المطار لاستقبال السيسي لدى عودته من نيويورك بعد حضور اجتماعات الأمم المتحدة.

اعتقالات سبقت التظاهرات

ونفذت قوات الأمن المصرية حملة اعتقالات جديدة في الأيام الماضية شملت أستاذي العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة وحازم حسني، والأخير هو المتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان، رئيس الأركان المصري السابق.

وكان نافعة كتب عبر “تويتر” في 24 من أيلول، تغريدة انتقد فيها حكم الرئيس السيسي، معتبرًا أن استمراره المطلق سيقود إلى “كارثة”.

“المركز المصري للحقوق” أكد في تغريدة عبر “تويتر” اليوم، أن نيابة أمن الدولة العليا في العاصمة المصرية القاهرة بدأت بالتحقيق مع نافعة.

وأكد المركز أنه تلقى 1438 بلاغًا متعلقًا بالتوقيف والقبض على مواطنين مصريين منذ 20 من أيلول الحالي.

ووصل وسم “كفاية بقا يا سيسي” في موقع “تويتر” في 16 من أيلول، إلى أكثر من مليون تغريدة.

وطالب المغردون برحيل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونشروا صورًا ومقاطع فيديو تعبر عن الحالة الاقتصادية السيئة، وقمع الحريات الذي يعاني منه الشعب المصري، كما استذكروا “ثورة 25 يناير” التي قامت في كانون الثاني من عام 2011، والتي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عامًا من الرئاسة، بحسب ما ورد في التغريدات.

انطلقت الحملة على خلفية تصريحات الممثل والمقاول المصري، محمد علي، الذي غادر مصر في وقت سابق، وظهر في مقاطع مصورة، ونشر معلومات تتعلق بعمليات فساد، وبناء قصور في البلاد شارك فيها لمصلحة الجيش والقوات المسلحة المصرية، دون أن يحصل على حقوقه المادية بحسب تصريحاته.

وقال محمد علي في مقطع مصور نشره، في 14 من أيلول، إنه يخطط لثورة شعبية تطيح بحكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، داعيًا الشعب المصري لمساندته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة