الكوخ في الغابة.. رعب يكسر القوالب الجاهزة

tag icon ع ع ع

“The Cabin in the Woods” فيلم رعب يجمع بين الكوميديا والإثارة، ويكسر النهايات الجاهزة التي اعتاد الجمهور عليها في الأفلام ذات النمط المشابه، ليقدم له متعة الغموض والمفاجأة.

يدور العمل حول مجموعة من الطلاب الجامعيين الذين يتجهون لقضاء إجازتهم في كوخ منعزل في غابة، حيث يخضعون للمراقبة والتلاعب من قبل مؤسسة مجهولة.

يواجه أبطال العمل في طريقهم إلى الكوخ رجلًا منفر الملامح والطباع، يلقي على مسامعهم وصفًا مشؤومًا لغايتهم ومرحهم المرتقب، إلا أنهم يختارون تجاهله والمضي قدمًا إلى المجهول، بعيدًا عن العالم الحقيقي والافتراضي.

يمتاز الفيلم، الذي صدر عام 2012، بحبكته التي تسبب الحيرة للمشاهد وتجبره على المتابعة حتى النهاية، دون أن يتمكن من توقع ما سيحصل، على نمط حكايات الرعب المعتادة.

يكتشف المشاهد منذ البداية أن الأبطال خاضعون للرقابة في تحركاتهم كافة، وأن مزاجهم وقراراتهم لا تتبع أهواءهم الخاصة، بينما يقودهم الموظفون إلى موتهم المحتوم، دون تعاطف أو تفكير.

العمل من إخراج الأمريكي درو غودارد، الذي تعاون في كتابة السيناريو مع جوس ويدون، شريكه السابق في كتابة مسلسلي “Buffy the Vampire Slayer” و”Angel” الشهيرين، عن مصاصي الدماء ومحاربيهم.

تمكن الكاتبان من إنهاء السيناريو في ثلاثة أيام فقط، حسبما ذكرت قاعدة بيانات الأفلام (IMDB)، وعمدا فيه لنقد أفلام الرعب التقليدية، حول حكاياتها المستهلكة، واعتمادها المفرط على الدموية والقسوة في إثارة المشاهد.

وتشير قاعدة البيانات، التي توفر إمكانية تقييم الأفلام من قبل النقاد والمتابعين، إلى أن الفيلم حاز على سبع من عشر نقاط، وهو تقييم جيد جدًا.

شارك في بطولة الفيلم الممثل الأسترالي كريس هامسورث، مع ما يزيد على 60 نوعًا من الوحوش، التي كان أغلبها من ابتكار المؤلفين، لكنها لم تحظَ جميعها بالتركيز والعرض الكافي.

يقدم الفيلم نقدًا متنوعًا للطبيعة البشرية، دون أن يحاول تقديم مواعظ أو خطب مكررة في حواره الطريف، إلا أنه لم ينجُ من السطحية التي تقع بها غالبية شخصيات أفلام الرعب والإثارة، والتي تؤدي كمًا كبيرًا من مشاهد الموت والصراخ، مع القليل من المشاعر والتفاعل الواقعي مع الأحداث.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة