تقرير حقوقي: روسيا قتلت 6686 مدنيًا منذ تدخلها في سوريا

بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه في قاعدة حميميم - (سبوتنيك)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه في قاعدة حميميم - (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 6686 مدنيًا من بينهم 1928 طفلًا على يد القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا، في 30 من أيلول 2015 حتى اليوم، الاثنين 30 من أيلول 2019.

ووفق تقرير “الشبكة” الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، فإن ما لا يقل عن 335 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 1083 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 201 على مدارس، و190 على منشآت طبية، منذ تدخلها العسكري في سوريا.

وقال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، “لا يمكننا الوثوق بأي عملية تسوية سياسية برعاية أو إشراف روسيا التي دعمت النظام السوري منذ الأيام الأولى في عملياته الوحشية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها عبر 13 فيتو”.

وكان الفيتو الأول في 4 من تشرين الأول 2011 أي قبل ظهور أي تنظيم عسكري مجتمعي أو متطرف، وكذلك كان الدعم حينها بالسلاح والخبراء، وأخيرًا عبر التدخل العسكري المباشر والقصف والقتل جنبًا إلى جنب مع قوات النظام السوري، وفق عبد الغني.

وأوضح أن “روسيا متورطة بارتكاب جرائم حرب، ولا بد لها من الاعتذار عن تلك الجرائم، ثم ترميم ما دمرته وتعويض الضحايا، والتوقف عن دعم حكم عائلة واحدة لسوريا، ثم يمكن الحديث عن انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء واستقرار سوريا والمجتمع”.

ووفقًا للتقرير، فقد قتلت القوات الروسية 107 من الكوادر الطبية وكوادر “الدفاع المدني”، إضافة إلى 21 من الكوادر الإعلامية.

وأورد التقرير إحصائية عن استخدام القوات الروسية الذخائر العنقودية في ما لا يقل عن 236 هجومًا، إضافة إلى 125 هجومًا بأسلحة حارقة نفذتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.

وطالبت “الشبكة السورية” في تقريرها بتوسيع العقوبات السياسية والاقتصادية ضد النظام الروسي بسبب ارتكابه جرائم حرب في سوريا، وبسبب استمراره في خرق العقوبات المفروضة على النظام السوري.

ودعا التقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصة بعد أن استُنفدت الخطوات السياسية عبر اتفاقية الجامعة العربية ثم خطة كوفي عنان، وما جاء بعدها من بيانات لوقف الأعمال العدائية واتفاقات “أستانة”.

وتدخلت روسيا عسكريًا في سوريا في 30 من أيلول من عام 2015 أي قبل أربع سنوات، وكان النظام حينها يفقد السيطرة على أكثر من ثلثي الأراضي السورية.

وكانت قوات الأسد تسيطر في أواخر عام 2015 على نحو 22% فقط من المساحة الكاملة لسوريا، قبل أن تتحول إلى المسيطر الأكبر في الصراع السوري.

وفي تقرير سابق لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في أيلول العام الماضي، قالت إن روسيا اختبرت أحدث أسلحتها منذ بدء التدخل، وأحصت قيامها باختبار 162 نموذجًا من الأسلحة الحديثة والمتطورة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة