تهريب المواشي إلى مناطق النظام يضاعف أسعار اللحوم في إدلب

camera iconبعض الأغنام في أحد الحظائر في ريف إدلب الجنوبي (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ارتفعت أسعار اللحوم في محافظة إدلب بشكل كبير، نتيجة عمليات تهريب للمواشي إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 30 من أيلول، إن الأسعار ارتفعت إلى الضعف بشكل تقريبي، بسبب ازدياد عمليات تهريب المواشي إلى مناطق سيطرة النظام السوري، عبر منطقة عفرين ومن مناطق ريف حلب.

وقال تاجر الأغنام، أبو موفق الحموي، إن عمليات تهريب المواشي تتم عن طريق منطقة عفرين، وإلى حماة أيضًا، إلى جانب معبر العيس في الريف الجنوبي لحلب، الذي تسيطر عليه “هيئة تحرير الشام”.

وأضاف التاجر لعنب بلدي أن سعر الرأس الواحد من الغنم كان يترواح سابقًا بين 60 و70 ألف ليرة سورية، ليتخطى حاليًا حاجز 125 ألف ليرة سورية ويصل إلى 200 ألف ليرة سورية، الأمر الذي انعكس ارتفاعًا على سعر كيلو اللحم.

وتعتبر الأغنام من أهم الثروات الحيوانية في سوريا، وشهدت تربيتها انتكاسات كبيرة خلال أعوام الثورة، بسبب التهجير الذي طال المالكين وانعدام مصادر التغذية والأدوية اللازمة للمواشي، إضافة إلى عمليات التهريب الجائر لها.

وأوضح التاجر أن كيلو اللحم في أسواق إدلب في الوقت الحالي لا يمكن أن يجده المواطن بأقل من 5500 ليرة سورية، بعد أن كان في السابق ثلاثة آلاف ليرة سورية.

وقال الحموي، “في حال لم تغلق بوابات التهريب من الصعب أن ينكسر سوق اللحم والمواشي، ويجب وقف التهريب من منطقة عفرين ومن معبر العيس”.

وأضاف “العامل في إدلب يتلقى مقابل العمل في اليوم 1000 ليرة سورية، وهو مبلغ لا يتيح له شراء سوى 200 غرام من اللحم حاليًا”.

“هيئة تحرير الشام” علقت على ارتفاع أسعار المواشي واللحم في إدلب، وقال مسؤول إدارة الحدود فيها، أحمد الخالد، إن “تحرير الشام” نشرت العديد من المحارس والنقاط لمنع تهريب المواد الأساسية من “المناطق المحررة”.

وأضاف الخالد لوكالة “إباء”، “تلقينا في الفترة الأخيرة عدة بلاغات عن ارتفاع نسبة محاولات تهريب الأغنام والمواشي من المناطق المحررة غربي حلب باتجاه النظام، مرورًا بالمنطقتين المذكورتين، فقمنا وعلى الفور بزيادة عدد المحارس ونقاط الرباط وتكثيف الدوريات”.

وقال الخالد، “تمكنا من إلقاء القبض على العديد من المهربين، الذين يقومون بتهريب المواشي عبر تلك المناطق، وقد تم تقديمهم للقضاء أصولًا لينالوا جزاءهم العادل”.

ولا يقتصر تهريب الأغنام والمواشي على محافظة إدلب بل يمتد إلى كل المناطق السورية، بينها ريف حلب الشمالي والجزيرة السورية التي تشهد عمليات تهريب إلى كردستان العراق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع اللحوم في الأشهر الماضية ليتجاوز سعر الكيلو الواحد أربعة آلاف ليرة سورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة