تواصل المظاهرات في العراق.. الصدر يدعو الحكومة للاستقالة

مظاهرات في بغداد تطالب بإنهاء الفساد الحكومي (BBC)

camera iconمظاهرات في بغداد تطالب بإنهاء الفساد الحكومي (BBC)

tag icon ع ع ع

تتواصل المظاهرات لليوم الخامس على التوالي في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية بغداد، على الرغم من رفع حظر التجول فجر اليوم، السبت 5 تشرين الاول.

وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، قد أمر برفع حظر التجول اليوم السبت، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).

وارتفع عدد ضحايا المظاهرات التي يشهدها العراق منذ 1 تشرين الأول الجاري إلى نحو 100 قتيل معظمهم من المتظاهرين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مفوضية حقوق الإنسان العراقية، مشيرة إلى إصابة نحو أربعة آلاف آخرين بجروح.

ومع اتساع رقعة المظاهرات، أكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أمس الجمعة، رفضه التصادم المسلح الذي حدث في المظاهرات.

وبحسب وكالة الأنباء العراقية، دعا الحلبوسي في كلمة له، أمس 4 من تشرين الأول، القائد العام للقوات المسلحة إلى التحقيق الفوري بشأن سقوط ضحايا.

وتابع “نحتاج الى ثورة حقيقية لمحاربة الفساد”، مؤكدًا أن “الفساد آفة يجب القضاء على حيتانها”، وفق تعبيره.

وعلى الرغم من رفع حظر التجول، تكاد تكون الشوارع الرئيسية الرابطة بين مناطق العاصمة العراقية خاصة وسط وشرق بغداد، مغلقة بشكل كامل من قبل المتظاهرين، ولا يمكن التنقل بواسطة السيارات، فيما أغلقت أغلب المتاجر الكبيرة أبوابها خوفًا من تطورات الأوضاع الأمني، بحسب وكالة “الأناضول”.

وأضافت الوكالة أن القوات الأمنية تحاول منع توافد مئات المتظاهرين على مناطق التجمع في ساحة الخلاني وشارع السعدون القريب من ساحة التحرير، ومدينة الصدر شرقي بغداد، ومناطق الأعظمية والشعلة والزعفرانية شمالي وغربي العاصمة.

مواقف

أبدت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي اعتراضها على “ردة الفعل الخاطئة” وأسلوب قمع التظاهرات السلمية.

في حين أصدر المجلس الأعلى لمكافحة الفساد، اليوم السبت، قرارات مهمة بشأن المطالب الجماهيرية وملفات النفط وعقارات الدولة.

وقال المجلس لوكالة الانباء العراقية إنه “أصدر قرارات مهمة بشأن المطالب الجماهيرية وملفات النفط وعقارات الدولة وتنحية ألف موظف والعمالة الأجنبية وبطلان التهم الموجهة لوزير الصحة”.

ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية للاستقالة حقنًا للدماء، وطالب في بيان بإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي.

كما أعلن أعضاء كتلة “سائرون” في مجلس النواب العراقي، والتي تتبع الصدر، تجميد عضويتهم، وفق وكالة “رويترز”.

وعلى الصعيد العربي، أعرب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، عن تأييده للحوار بين الحكومة العراقية والمتظاهرين.

وأكد أبو الغيط، بحسب وكالة الأنباء العراقية، عن “دعم الجامعة العربية الكامل للعراق بكل ما من شأنه تهدئة الوضع والبدء الفوري بحوار جدي وحقيقي يفضي إلى إزالة الأسباب التي دعت إلى التظاهر”.

وتعتبر هذه الموجة الثانية من المظاهرات الشعبية التي تندد بسياسات الحكومة العراقية، حيث خرج آلاف العراقيين منتصف العام الماضي في مظاهرات مماثلة استمرت لأيام قبل أن تتوقف إثر وعود قطعتها الحكومة للمتظاهرين بتحسين الظروف المعيشية.

وتقدر نسبة البطالة في العراق بنحو 10.8%، ويشكل من هم تحت الـ 24 عامًا نسبة 60% من العراقيين، وفقًا لبيانات نشرتها وكالة “فرانس برس”، ما يعني أن البطالة أعلى بمرتين بين الشباب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة