ثلاثة قادة يمسكون بزمام “الجيش الوطني” شمالي سوريا.. تعرف إليهم

قادة فصائل الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي وإدلب (تعديل عنب بلدي)

camera iconقادة فصائل الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي وإدلب (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

جاءت الخطوة التي اتخذتها فصائل “الجيش السوري الحر” في الشمال السوري بالاندماج والتوحد متأخرة، فالنفوذ على الأرض ينحصر فقط في ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب، بينما القرار المركزي لأي تحرك تريد أن تقدم عليه الفصائل بيد الجانب التركي، الذي يعتبر المحرك الأساسي لها، والطرف الأساسي الذي يقف وراء قرار التوحد.

وبينما يدور الحديث عن الخطوة كـ”لحظة تاريخية”، لم تتضح تداعياتها حتى الآن، سواء بإبعاد الهجوم العسكري الذي تلوح به موسكو للسيطرة على إدلب، أو تغيير خريطة شرق الفرات، التي تسعى أنقرة لإنشاء منطقة آمنة فيها تمتد على طول حدودها الجنوبية.

الاندماج أعلن عنه تحت مسمى “الجيش الوطني”، بين جسمين عسكريين هما “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب والمكون من ثلاثة فيالق، و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي أعلن عن تشكيلها في أيار 2018، باندماج عدة فصائل عسكرية عاملة في محافظة إدلب.

وحول الهيكلية الجديدة لـ”الجيش الوطني”، قال الائتلاف السوري المعارض، الذي تتبع له الحكومة المؤقتة، عبر “تويتر” إن “الجيش الوطني” أصبح مؤلفًا من سبعة فيالق تضم نحو 80 ألف مقاتل، بعد انضمام فصائل “الجبهة الوطنية”.

وتتألف الهيكلية من وزير الدفاع ورئيس الأركان، اللواء سليم إدريس، ونائب رئيس الأركان عن منطقة عمليات “درع الفرات وغصن الزيتون” (ريف حلب)، العميد عدنان الأحمد، الذي يشرف على الفيالق الثلاثة الأولى، إلى جانب القيادي فضل الله الحجي، الذي يعتبر من القادة البارزين المقربين من تركيا، والذي أوكلت إليه قيادة أربعة فيالق في إدلب.

تعرض عنب بلدي تفاصيل القادة الثلاثة والتشكيلات التي قادوها في السنوات الماضية ومحطاتهم العسكرية.

اللواء سليم إدريس

ولد في عام 1958 في بلدة المباركية بريف حمص الغربي.

انشق عن النظام السوري في 20 من آب 2012، وترأس هيئة أركان “الجيش الحر” منذ كانون الأول 2012 حتى آذار 2014.

يتقن إدريس ثلاث لغات برمجة، وحائز على الإجازة في الهندسة الإلكترونية من جامعة حلب 1982، ويحمل أيضًا ماجستيرًا في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987.

تولى إدريس وزارة دفاع “الحكومة المؤقتة” بعد بقاء المنصب شاغرًا منذ استقالة جواد أبو حطب، الذي كان يشغل منصب رئاسة “الحكومة”، في مطلع آذار الماضي.

وكان إدريس بدأ جولة على تشكيلات “الجيش الوطني” في الشمال السوري، بعد تسلمه منصبه، في ظل الحديث عن إعادة هيكلة للجيش الوطني والفصائل المقاتلة.

عرف إدريس في أثناء ترؤسه لأركان “الجيش الحر” بقربة من المسؤولين الأجانب والولايات المتحدة الأمريكية، التي قدمت دعمًا عسكريًا للأركان من ذخائر ومعدات عسكرية، إضافة إلى تدريبات للمقاتلين على الصواريخ المحمولة على الكتف في كل من قطر والسعودية.

فضل الله الحجي

عين الحجي قائدًا عامًا لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، بعد الإعلان عن تشكيلها في أيار 2018، وهو القائد العام لفصيل “فيلق الشام”، المعروف بدعمه الواسع من الجانب التركي.

يشغل الحجي حاليًا منصب نائب رئيس الأركان عن منطقة إدلب، ويقود أربعة فيالق تتبع لـ”الجيش الوطني”.

الحجي عقيد منشق عن قوات الأسد، وعُيّن في تشرين الأول الماضي رئيسًا لأركان “الجيش الوطني”، الذي شُكل من فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي.

ولد في قرية كفر يحمول بريف إدلب الشمالي، وانشق عن النظام السوري أواخر عام 2012، ليدخل في لواء “درع الثورة” كنائب لقائد اللواء العقيد مصطفى عبد الكريم.

وقال قياديون في “الجيش الحر” لعنب بلدي، إن القيادي “رجل عسكري خلوق”، وتولى فيما بعد قيادة غرفة العمليات العسكرية في إدلب، وتم التوافق عليه من قبل جميع الفصائل لنشاطه والتزامه في العمل العسكري، إلى أن انضوى في “فيلق الشام” وتسلم قيادته.

ويتبع “فيلق الشام” أسلوب التكتم عن قيادته، وبحسب معلومات عنب بلدي ينضوي فيه العشرات من الضباط المنشقين، الذين يعتمد عليهم في تسيير أموره العسكرية.

لا توجد معلومات تفصيلية عن القائد العام للتشكيل الجديد، حتى إن الصور الخاصة به تغيب بشكل كامل عن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن ظهر مع مجموعة من القادة العسكريين في “الجيش الحر” خلال مؤتمر الإعلان عن اندماج الفصائل في مدينة أورفا التركية، 4 من تشرين الأول 2019.

العميد عدنان الأحمد

يشغل حاليًا منصب نائب رئيس الأركان عن منطقة شمال حلب.

ينحدر من مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وانشق عن النظام السوري في آذار 2012 مع ابنه الملازم محمد خير عدنان الأحمد، بعد أن كان يشغل منصب رئيس فرع الاستطلاع في قيادة المنطقة الشمالية.

تنقل الأحمد في السنوات الماضية في عدة مناصب عسكرية، وكان يشغل منصب نائب وزير الدفاع في “الحكومة المؤقتة” في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي.

وكان من القادة الذين أشرفوا على معارك السيطرة على مناطق ريف حلب الشمالي، في عام 2016، من يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والسيطرة على منطقة عفرين في مطلع عام 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة