إيران تدعو تركيا للتنسيق مع النظام السوري بشأن شرق الفرات

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام مجلس الشورى الإيراني (وكالة فارس)

camera iconوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام مجلس الشورى الإيراني (وكالة فارس)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الطريق الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو التواجد العسكري لحكومة النظام في المناطق الحدودية.

وأضاف ظريف، خلال اجتماع مجلس الشورى الإسلامي الإيراني اليوم، الأحد 6 من تشرين الأول، أن موقف إيران واضح تمامًا، تجاه كرد سوريا، “لقد أعلنا بأن الطريق الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو الوجود العسكري للحكومة المركزية في المناطق الحدودية، وهو أمر ممكن وفقًا لاتفاق أضنة”، وفق ما نقلت وكالة “فارس”.

جاءت تصريحات ظريف بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن اقتراب العملية العسكرية التي تسعى بلاده إلى شنها في مناطق شرق الفرات “ضد وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وقال أردوغان، في خطاب أمام “حزب العدالة والتنمية”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”، أمس السبت، إنها (العملية العسكرية) “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدًا، وسنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”.

وتسعى تركيا بالاتفاق مع الولايات المتحدة على إقامة “منطقة آمنة”، ولكنها تتهم واشنطن بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق الموقع، في 7 من آب الماضي.

وقال ظريف إن إيران ترى بأن أمن المنطقة ممكن تحقيقه بالالتزام بمبدئين، “الأول احترام سيادة ووحدة الأراضي، وأمن جميع الدول، والثاني هو رعاية حقوق جميع السكان ومنهم الأشقاء الكرد”.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن بلاده أصرت في محادثاتها مع سوريا وتركيا على هذه النقطة وأعلنت استعدادها للتعاون مع الحكومتين السورية والتركية، كل تتمكن من حل المشكلة وفقًا للضوابط الدولية، في ظل حضور القوات السورية وحفظ احترام سكان المنطقة.

واعتبر أن الأمريكيين يسعون عبر دعم “مجموعة من كرد سوريا” (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية) لاستغلالهم عسكريًا.

وأشار إلى أن المسؤولين في إقليم كردستان العراق لا يؤيدون هذه السياسة رسميًا، “ونحن نسعى في ظل تعاون إقليم كردستان العراق والحكومة السورية وجميع كرد سوريا لحل القضية، عبر التنسيق بين القوات العسكرية السورية والتركية ومن دون خلق متاعب للسكان العرب والكرد في المنطقة”.

وقال الرئيس التركي إن خطة العملية العسكرية في شرق الفرات اكتملت، وتم إجراء الاستعدادات وإصدار التعليمات اللازمة بخصوص ذلك.

وأكد الرئيس التركي أن أنقرة صبرت بما فيه الكفاية على المماطلة الأمريكية، معتبرًا أن الدوريات البرية والجوية التي قامت بها تركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة “مجرد كلام”.

واعتبر أن “الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات، إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة