صحيفة: أمريكا ستسحب 150 عنصرًا من الحدود السورية مع تركيا

قوات أمريكية تقيم قاعدة جديدة في منبج في 7 أيار 2018(رويترز)

camera iconقوات أمريكية تقيم قاعدة جديدة في منبج في 7 أيار 2018(رويترز)

tag icon ع ع ع

يعتبر بيان البيت الأبيض بشأن السماح لتركيا ببدء العملية العسكرية شرق الفرات، تحولًا كبيرًا في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

وقال البيت الأبيض اليوم، الاثنين 7 من تشرين الأول، إن الرئيس ترامب وافق على عملية عسكرية تركية من شأنها أن تزيل القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة بالقرب من الحدود في سوريا.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن ترامب تحدث مباشرة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن هذه المسألة (العملية العسكرية).

وأشار المسؤولون إلى أن ما بين 100 إلى 150 من الأفراد العسكريين الأمريكيين المنتشرين في تلك المنطقة سيتم سحبهم قبل أي عملية تركية، لكن لن يتم سحبهم بالكامل من سوريا.

وذكر صحفيون من شمالي سوريا، اليوم، أن القوات الأمريكية انسحبت من موقعين على الحدود الشمالية لسوريا، بينها قاعدة تل أرقم في رأس العين وقاعدة في تل أبيض.

وجاء في بيان البيت الأبيض، “سوف تمضي تركيا قريبًا في تنفيذ عمليتها المخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا”.

وأضاف “لن تدعم القوات المسلحة للولايات المتحدة أو تشارك في العملية، ولن تكون قوات الولايات المتحدة، بعد أن هزمت الخلافة الإقليمية لداعش، موجودة في المنطقة القريبة”.

ولم يتضح مدى اتساع نطاق العملية العسكرية التركية، أو ما إذا كانت القوات التركية ستشتبك مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بشكل مباشر، والتي كانت قد انسحبت من المناطق الحدودية وشغلت مكانها المجالس العسكرية، التي شكلتها مؤخرًا.

ومنذ مطلع شهر آب الماضي يعمل الجيشان الأمريكي والتركي معًا على سلسلة من “تدابير بناء الثقة”، بما في ذلك عمليات الاستطلاع المشتركة والدوريات البرية، في المناطق الحدودية السورية، بينها تل أبيض وصولًا إلى الدرباسية ورأس العين.

وتتمركز القوات الأمريكية شمالي وشرقي سوريا في عدة قواعد عسكرية، أبرزها قاعدة الرميلان، وقاعدة المبروكة، وقاعدة عين عيسى، وقاعدة خراب عشق، وقاعدة تل بيدر، وقاعدة تل أبيض.

ودعمت أمريكا “الوحدات” على مدى الأعوام الماضية وقدمت لها معدات وأسلحة عسكرية، بهدف القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة شرق الفرات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة