“يونسيف” تدعو لحماية الأطفال وبنيتهم التحتية في مناطق شمال شرقي سوريا

أحد شوارع مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا- 14 كانون الأول (فلاديمير فان ويلجنبرغ)

camera iconأحد شوارع مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا- 14 كانون الأول (فلاديمير فان ويلجنبرغ)

tag icon ع ع ع

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) عن قلقها البالغ على الأطفال في مناطق شمال شرقي سوريا، عقب الحملة العسكرية التي تشنها تركيا على تلك المناطق.

ودعت المديرة التنفيذية للمنظمة، هنريتا فور، الخميس 10 من تشرين الأول، في بيان لها جميع الأطراف إلى حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية التي يعتمدون عليها، وفقًا لـ “القانون الإنساني الدولي” و”القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

ولفتت فور إلى أن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان يسبب أضرارًا غير مقبولة للأطفال.

وحذرت المسؤولة الأممية من العواقب “الوخيمة” جراء التصعيد العسكري الذي تشهده مناطق شمال شرقي سوريا، على قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية في توفير الحماية لآلاف الأطفال المعرضين للخطر، والمساعدات اللازمة لهم.

وحثت فور جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة، مؤكدة أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا يتمثل بالوسائل السياسية.

ووثقت مصادر إعلامية من شرقي سوريا ضحايا مدنيين بينهم أطفال قُتلوا وجرحوا إثر القصف الجوي والمدفعي الذي نفذه الجيش التركي على مناطق حدودية، ضمن العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا، الأربعاء 8 من تشرين الأول، تحت مسمى “نبع السلام”.

ونفذ الطيران الحربي التركي، منذ الأربعاء، ضربات جوية على كل من مدينة رأس العين الحدودية ومدينة تل أبيض، إلى جانب بعض أحياء مدينة القامشلي.

ودفع الهجوم آلاف السكان إلى النزوح من مناطقهم التي تقدمت فيها القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” التي تشارك في العملية.

كما أعلنت هيئة التربية و التعليم التابعة لـ “الإدارة الذاتية” تعليق الدوام في جميع المدارس التابعة لها، لحماية الأطفال من الهجمات التركية على المنطقة.

وكانت منظمة “العفو الدولية” قد نشرت تقريرًا بعد الإعلان عن عملية “نبع السلام” قالت فيه إنه يجب على جميع الأطراف المشاركة في النزاع احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتناع عن القيام بهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، وعدم القيام بهجمات عشوائية أو غير متناسبة.

وأضافت أن “تركيا ملزمة بموجب القانون الدولي الإنساني باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين، وضمان تمكينهم من تلقي المساعدات الإنسانية، كما يتعين تخصيص ممرات آمنة لعبور المدنيين الذين يرغبون في الهروب من القتال”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة