منظمات أممية تحذر من موجات نزوح كثيفة شمال شرقي سوريا

مدنيون ينزحون من المناطق الحدودية إلى مدينة الحسكة جراء القصف التركي - 9 من تشرين الأول 2019 (آرتا إف إم)

camera iconمدنيون ينزحون من المناطق الحدودية إلى مدينة الحسكة جراء القصف التركي - 9 من تشرين الأول 2019 (آرتا إف إم)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من نزوح عشرات آلاف المدنيين من مناطق شمالي شرقي سوريا بحثًا عن الأمان، نتيجة العملية العسكرية التي أعلنتها تركيا على تلك المناطق.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في بيان له، الخميس 10 من تشرين الأول، إن “مئات الآلاف من المدنيين في الشمال السوري في طريق الأذى الآن”، مؤكدًا على ضرورة تجنيب المدنيين والبنى التحتية المدنية أن يكونوا أهدافًا.

ولفت إلى أن نزوحًا جديدًا سيضاف إلى ما هو بالفعل “أكبر أزمة نزوح في العالم”، داعيًا الأطراف المتقاتلة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وأكد غراندي على ضرورة وصول المنظمات الإنسانية إلى النازحين الجدد لتقديم المساعدة إليهم أينما وجدوا، مشيرًا إلى تفاقم حالة المدنيين المحاصرين في مناطق القتال مع بدء انخفاض درجات الحرارة.

من جانبه لفت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط، فابريزيو كاربوني، إلى أنه مع فرار آلاف الأشخاص من المناطق المتضررة تحاول اللجنة الدولية تقييم الاحتياجات الجديدة التي ظهرت بهدف الاستجابة إليها.

ودعا كاربوني إلى ضرورة السماح بمرور مواد الإغاثة الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك الخدمات الطبية، إلى جانب حماية واحترام العاملين في المجالين الطبي والإنساني.

وأكد كاربوني على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية من الاستهداف، وأن تكون جميع المناطق آمنة للمدنيين ولأي شخص آخر لا يشارك مباشرة في القتال، مشيرًا إلى أن ذلك يعد “مبدأ أساسيًا من مبادئ القانون الدولي الإنساني”.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، عن نزوح 70 ألف شخص مؤخرًا جراء تصاعد العنف في المناطق الحدودية مع تركيا باتجاه مدن الحسكة والرقة ومحيطهما.

كما أشارت مجموعة من 14 وكالة إنسانية إلى أن نحو 450 ألف شخص يعيشون في نطاق خمسة كيلومترات على الحدود السورية التركية في خطر.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه البالغ جراء تصاعد العنف، لافتًا إلى أن ما يجب القيام به في الوقت الحالي هو “التأكد من نزع فتيل التصعيد”.

وكانت تركيا أعلنت بدء معركة عسكرية في منطقة شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، تحت مسمى “نبع السلام”.

ولاقت العملية العسكرية انتقادات من قبل المجتمع الدولي والدول العربية، على اعتبار أنها تؤدي إلى استمرار الحرب وتضر بوحدة الأراضي السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة