تجاذبات لبنانية حول التطبيع مع سوريا

camera iconجلسة مجلس الوزراء اللبناني - 10 تشرين الأول 2019 (جريدة اللواء اللبنانية)

tag icon ع ع ع

يدور جدل في لبنان حيال الموقف من عودة العلاقات مع النظام السوري، وما ناقشه مجلس الوزراء اللبناني أمس الجمعة، 11 تشرين الأول، حول إعادة إحياء العلاقات مع حكومة النظام السوري.

وفي موقف لبناني هو الأوضح حتى اليوم في لبنان، تساءل وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في مصر، عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وقال باسيل، “ألم يحن الوقت بعد لعودة سوريا الى حضن الجامعة العربية؟ ألم يحن الوقت بعد لوقف حمام الدم والإرهاب، وموجة النزوح واللجوء؟”.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أمس، أن سجالًا حصل خلال جلسة مجلس الوزراء اللبناني حول التطبيع مع سوريا، والتباحث لتشكيل وفدٍ رسمي لزيارة دمشق، وتدارس ملف آلية استفادة لبنان من فتح معبر البوكمال على الحدود السورية- العراقية.

وقال وزير الشباب والرياضة اللبناني، محمد فنيش، في حديث إلى قناة “المنار”، أن اقتراحه حول الاستفادة من إعادة فتح معبر البوكمال لاقى تجاوبًا من قبل رئيس الحكومة، سعد الحريري، مطالبًا بدوره من الوزراء المساعدة في تسهيل فتح أسواق لبنانية جديدة.

وبرر فنيش اقتراحه بأن التكلفة على البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب عالية التكلفة، وتصل إلى 1800 دولار للشاحنة الواحدة.

من جانبه أكد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، موافقة الحريري على استفادة لبنان من فتح معبر البوكمال، مبينًا أن حديثًا جمعه مع رئيس الحكومة منذ أيام أكد خلالها على موافقته حول الاقتراح، لكن “دون الموافقة على إعادة العلاقات الرسمية مع النظام السوري”، حسب ما ذكرته صحيفة “المدن” اللبنانية.

من جانبه، رحب سفير سوريا لدى لبنان، علي عبد الكريم، خلال حديثه لصحيفة “الأخبار” اليوم السبت، 12 من تشرين الأول، بهذا التوجه، بقوله، “نحن نرحب بالأشقاء وبأي مراجعة مسؤولة، لكنّ هذا الأمر يعنيكم أنتم، نحن مشغولون باستثمار الإنجازات التي تحقّقت لاستعادة القوّة السورية بالرؤية التي يعمل عليها الرئيس بشار الأسد”.

وجاءت هذه التصريحات إجابة على سؤال عبد الكريم حول أنباء تتحدث عن زيارة مرتقبة للرئيس اللبناني، ميشال عون، أو وزير الخارجية، جبران باسيل، إلى سوريا.

وتعاني لبنان منذ شهر تقريبًا من أزمات عدة، على رأسها شح المصرف المركزي من الدولار، إثر سحب رجال أعمال سوريين لودائعهم من النقد الأجنبي من المصارف اللبنانية، فضلًا عن تهريب المحروقات وتفاقم أزمة البنزين في لبنان إثر عمليات تهريب معاكسة تجري من لبنان إلى سوريا، عقب رفع النظام السوري الدعم عن شرائح من المحروقات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة